اختطاف فتاة عزباء، اعتقالات تعسفية، نهب موسم ورق العنب، تفجير، قصف لمناطق مُهجَّري عفرين

احتلال تركيا لمنطقة عفرين وغيرها وإفلات قطعان المرتزقة لتعيث في الأرض فساداً، أوقع انتهاكات وجرائم جمة وتغيير ديمغرافي خطير أصاب بنية المجتمعات المحلية، فشكَّل ضربة قاصمة لوجود الكُـرد في مناطقهم التاريخية ولقضيتهم القومية والوطنية العادلة، وكذلك شكَّلَ حلقة إضافية مستعرة للأزمة السورية المستدامة.
وقد رصدنا بعض الانتهاكات خلال الأسبوع الفائت:
– ظهيرة الإثنين 11 أيار- يوم البازار، وأثناء تجوالها في سوق مدينة جنديرس برفقة خالها، تعرضت الفتاة العزباء “هيفين حسن دبسو /18/ عاماً- والدتها غزالة موري” لعملية اختطاف من قبل مسلحين وبواسطة سيارة “فان”، حيث تقدمت والدتها ببلاغ وشكوى إلى قسم الشرطة العسكرية في جنديرس، لكنها امتنعت عن تنظيم ضبط أصولي واتخاذ إجراءات فورية لملاحقة الخاطفين أو البحث عن الفتاة التي لاتزال مجهولة المصير، رغم وجود فيديو مسجل للعملية. الفتاة كانت مقيمة في منزل جدها “محمد محمد موري” في بلدة جلمة، ويتهم ذويها ميليشيا “فرقة السلطان مراد” بخطفها، التي حاولت سابقاً إجبار الأهل على تزويج الفتاة لأحد عناصرها، الذي هدد الأهل بالخطف والقتل في حينه، وفق مصدر مقرَّب.
– أقدمت ميليشيات مسلحة في قرية شوربة- معبطلي مؤخراً على اعتقال المواطنين (حسن بيرم “حسن كولو”، المختار رشيد عمر، إدريس عمر)، ولا يزالون مجهولي المصير.
– اعتقال المواطن أحمد حسن /30/ عاماً من أهالي قرية كوران – ناحية جنديرس، أثناء اسعافه لزوجته إلى عفرين، من قبل حاجز مسلح، منذ حوالي ثلاثة وعشرين يوماً، ولايزال مجهول المصير.
– ميليشيات “لواء السلطان سليمان شاه” تُجبر أبناء المستقدمين الذين تم توطينهم في مركز ناحية شيه/شيخ الحديد وبعض قرى تابعة لها على حمل السلاح والخدمة في صفوفها، وهي التي تشارك في معارك ليبيا تحت أمرة أنقرة، ولذا يتجنب المستقدمون الجدد على السكن في تلك الناحية وقراها.
وبخصوص موسم ورق العنب الذي كان ولازال يُشكل مصدر رزق رئيسي لأهالي منطقة عفرين، تتواصل عمليات السرقة والتحويش الجائر وكذلك فرض أتاوى على المحصول، وبسبب إغلاق معابر المرور إلى مدينة حلب وتوقف شركات الشحن عن العمل، تبقى أسعار بيع الورق متدنية.
وفي سياق حالة الفوضى والفلتان، مساء الأربعاء 13 أيار، تم تفجير سيارة صغيرة بعبوة ناسفة، بالقرب من مشفى “جيهان” وسط مدينة عفرين، أدى إلى وقوع جرحى وأضرار مادية، بينهم الطفل محمد صلاح حمو /14/ عاماً و المواطن محمد محمود أسود /28/ عاماً.
وقد أعاد الجيش التركي ومرتزقته قصف بعض قرى وبلدات شيروا والشهباء- شمال حلب (سد الشهباء، سموقة، تل مضيق، آقئُبيه، سوغانك، مرعناز، مالكية، شوارغة…)، المكتظة بمهجَّري عفرين، خلال أيام 13- 14 أيار، وأوقع أضرار مادية.
إن إنهاء وجود الاحتلال التركي والمرتزقة والتكفيريين الإرهابيين في سوريا والمناطق الكردية خاصةً، يُعدُّ حلقة أساسية في إنجاح أي عمل سياسي باتجاه حلحلة الأزمة السورية، ويُشكل جوهر النضال الحقيقي على صعيد القضية الكردية في سوريا، إذ يحمل جانباً قيمياً إنسانياً وآخر أخلاقياً وطنياً، الذي يصعب على أي إنسانٍ شريف التخلي عنه.
16/5/2020
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
———————
الصور:
– الفتاة “هيفين حسن دبسو”.

yekiti