استكمالا للقاءات التي يقوم به حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) مع برلمانات ووزارات الخارجيّة وغيرها من المؤسسات الحكوميّة في دول الاتّحاد الأوربي فقد التقى اليوم الجمعة 16 – 2 – 2018 وفد من الحزب مع مستشار رئيس البرلمان الفرنسي للشؤون الأوربيّة ومستشار وزير الخارجيّة الفرنسي السيّد كزافيه براون وضم وفد الحزب كلّا من :
الأستاذ حبيب إبراهيم عضو الهيئة القياديّة لحزب الوحدة ومسؤول منظمة أوربا
الأستاذ المهندس صلاح علمداري عضو اللجنة السياسيّة لحزب الوحدة
الأستاذة المهندسة زين جمّو عضو حزب الوحدة
كما ضمّ الوفد الشخصيّة المستقلّة الدكتورة في القانون الدولي سيفي إيزولي
ودار النقاش حول محورين أساسيين :
المحور الأول : الوضع الميداني في منطقة عفرين حيث تحدث الوفد عن مجريات الأحداث وحجم التخريب الذي طال البنية التحتيّة وعدد الضحايا والجرحى من جرّاء قصف الطيران والمدفعيّة التركيّة للقرى والبلدات في عفرين مرفقة بالصور والتقارير الموثّقة .
المحور الثاني : دحض إدعاءات أردوغان ومبرراته بالهجوم على عفرين حيث أكّد الوفد أنّ الغاية من هذه الهجمة الشرسة التي يشنها الجيش التركي وبمساعدة ثمانية فصائل إرهابيّة مدعومة من الحكومة التركيّة هو وأد أي طموح كردي و كذلك أطماعها التوسعيّة والتي هي موثّقة عبر خطابات الرئيس التركي الذي قال أكثر من مرّة أنّه لن يتوقف عند عفرين فحسب بل أنّ الخطوة الثانية ستكون منبج وليس كما تدّعي الحكومة التركيّة بأنّها تحمي أمنها القومي وحدودها ففي الوقت الذي كان فيه داعش يصول ويجول على مقربة من حدودها كانت الحكومة التركيّة تقدّم الدعم لها ولم تكن تخشى على أمنها القومي وهذا يؤكّد دعمها للإرهاب وبالتالي فلا يحق لها أصلا الحديث عن أنّها تدافع عن حدودها من الإرهابيين على حد زعمها .
كما شرح الوفد للمستشار الفرنسي أنّ غاية أردوغان كان منذ بدء الثورة السوريّة هو تحقيق مشروعه الذي يتلخص بإحلال نظام (الإسلام السياسي) بديلا عن نظام بشار الأسد ولم يكن هدفه أبدا هو تحقيق الديمقراطيّة في سوريا .
وطالب الوفد أن تقوم الحكومة الفرنسيّة بالقيام بواجبها الأخلاقي والسياسي كدولة عضو في مجلس الأمن وعضو في الاتّحاد الأوربي وعضو أيضا في حلف الناتو حيث يقتل الأبرياء الآن بسلاح ذلك الحلف كما أجاب الوفد عن جميع أسئلة المستشار الفرنسي بوضوح وبشكل موثّق .