قام وفد من التحالف الوطني الكردي في سوريا والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بتقديم مذكّرة احتجاج  على الأعمال الهمجيّة التي تقوم بها الحكومة التركيّة والفصائل الراديكاليّة المدعومة من قبلها إلى مفوضيّة الاتحاد الأوربي في العاصمة البلجيكيّة بروكسل وذلك يوم الخميس  20 – 7 – 2017 أثناء قيام المئات من الجاليّة الكورديّة بالقيام بوقفة احتجاجيّة بدعوة من التحالف والتقدمي .

المذكّرة ترجمت إلى العديد من اللغات الأجنبيّة وإليّكم نص المذكرة باللغة العربيّة .

إلى المفوضيّة الأوربيّة :

تتعرض منطقة عفرين ( كورداغ ) الواقعة في الشمال السوري إلى عمليات قصف من قبل الحكومة التركية والفصائل المسلّحة المدعومة منها مما تسبّب حتى الآن في وقوع عدد من الضحايا والجرحى ناهيك عن عمليات تجاوز الحدود وحرق محاصيل الفلاحين وقطع الأشجار الزراعيّة التي تعتبر المورد الأساسي لأهالي تلك المنطقة والتي تعاني أصلا من حصار جائر عليها من قبل بعض الفصائل الإسلامية المتطرفة منذ أكثر من أربع سنوات والتي خلّفت ظروفا معيشيّة صعبة كنقص الغذاء والدواء بالإضافة إلى التهديدات اليوميّة من قبل مسؤولي الحكومة التركيّة باجتياح عفرين وتسليمها إلى القوى الإسلامية المتطرفة المدعومة تركيا.

كل هذا كان نتاجا للسياسة الفاشلة للحكومة التركيّة بقيادة السيد رجب طيب أردوغان الذي خسر كل أوراقه الدوليّة سواء على صعيد الأزمة السوريّة أو على صعيد علاقاته مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أو على صعيد دعمه لقوى الإرهاب المتمثلة بداعش وغيرها وإصراره على الدفاع عن سياسات بعض الدول التي توفر الدعم لتلك التنظيمات الإرهابية وما موقفه الحالي من الأزمة الحاصلة بين دول الخليج وقطر إلّا مثالا صغيرا للمواقف التركيّة التي تقف حجر عثرة أمام جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه هذا بالإضافة إلى سعي أردوغان للوقوف أمام طموحات الشعب الكوردي في سوريا للعيش بسلام في مناطقه التي كانت عصيّة حتى على تنظيم داعش الإرهابي الذي لم يستطع اجتياحها بفضل التضحيات التي قدّمها أبناؤها فتحولت تلك المناطق إلى ملاجئ آمنة لآلاف السوريين الذين لجؤوا إليها هربا من إرهاب داعش وبعض الفصائل المتطرفة الأخرى .

إنّ تهديدات تركيا باجتياح منطقة عفرين ستخلف كارثة حقيقية في المنطقة سيكون أول آثارها هو فرار الآلاف من المدنيين العزل منها واللجوء إلى دول أوربا أو الجوار عدا عن الآثار السلبية الأخرى ومنها التأثير على معنويات القوّات الكرديّة التي تقاتل تنظيم داعش الارهابي في مدينة الرقّة و التي قد يكون لها أثرا كبيرا في خلط الأوراق والحؤول دون نجاح الجهود الدولية لحل الأزمة السورية التي دخلت عامها السادس.

يحدونا الأمل أن تبذلوا كل الجهود من أجل الضغط على الحكومة التركيّة للكف عن أعمالها اللاإنسانية بحق شعبنا الكوردي وخاصة في منطقة عفرين وأن توفّروا الحماية والدعم الإنساني لها وذلك من خلال قوات التحالف الدولي والمؤسسات الدولية الإنسانية شاكرين لكم جهودكم من أجل أن يعمّ السلام كلّ العالم .

التحالف الوطني الكردي في سوريا

الحزب الديمقراطي التقدّمي الكردي في سوريا.

 

 

yekiti