في لقاء خاص أجراه الأستاذ لوند أحمد مع السياسي مصطفى مشايخ نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي  في سوريا ( يكيتي ) قال  مشايخ :
  كل فترة نقوم نحن مجموعة من الأحزاب الكوردية بعقد لقاءات دورية لتقييم المستجدات والتطورات التي تشهدها الساحة الكوردية، ونقوم بمناقشتها من أجل خلق تقارب سياسي بيننا.
قبل أسبوعين , عقدنا اجتماعا لتقييم اللقاء الذي جرى بين بعض الأحزاب الكوردية التي زارت قاعدة حميميم وجلست مع الروس. حيث تبين إن الروس قدموا وثيقتين خلال اللقاء . ونحن بدورنا ناقشنا الوثيقة بسلبياتها وايجابياتها . وتوصلنا لقناعة إنه يجب أن يكون للكورد مشروعهم الخاص و رؤيتهم لمستقبل  سوريا .
نحن لم نحضر اللقاء  وكيف يمكن لنا أن نحضر هكذا لقاءات دون أن تكون لدينا رؤية ومشروع خاص بنا.
س1: كيف تقيم وثيقة حميميم ؟ وهل كانت اخبار تلك الوثيقة صحيحة؟
نعم صحيحة . لقد حضرت رئيسة الوفد السيدة فوزة يوسف وعضوين أخرين في الوفد الذي زار حميميم  اجتماع الأطراف السياسية التي قدمت ” مشروع الحل للأزمة السورية ” .لقد أخبرونا إن الوثيقة الروسية كانت ممتازة . وقال بعض أعضاء الوفد :” كانت إحدى الوثيقتين موجهة للوفد الكوردي ، والأخرى لوفد النظام  وعندما سلمونا الوثيقة أضفنا بعض البنود الأخرى للوثيقة مثل إلغاء كافة المشاريع العنصرية تجاه الشعب الكوردي، وتعويض المتضررين منها وحل مسألة عرب الغمر و اللغة الكوردية. ” ونتيجة لهذا اللقاء الذي حدث قدمنا نحن مجموعة من الأطراف والأحزاب الكوردية ” خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا” وكان من بين هذه الأطراف أحزاب التحالف الوطني و ممثلين عن الإدارة الذاتية والحزب الديمقراطي  التقدمي، والحزب الديمقراطي الكردي السوري  وتجمع الديمقراطيين واليساريين وشكلنا لجنة من أربعة  أشخاص لصياغة المشروع.
س2: ماهي النقاط الرئيسية في مشروعكم للحل في سوريا؟ 
طرحنا فكرة الدولة الفدرالية الديمقراطية في عموم سوريا  و تضمين حقوق الكورد والأقليات والمكونات في دستور توافقي و تثبيت لغات رسمية في سوريا وفي منطقة  الجزيرة تثبيت الكوردية والعربية والسريانية و اعتبار القوات الكوردية قوات وطنية ، و هي الأساس في بناء جيش وطني سوري في المستقبل .
كذلك تمثيل كل مكون حسب نسبته و تغيير أسم الدولة لدولة سوريا الفدرالية الديمقراطية و تغيير العلم السوري بحيث يمثل كل مكونات الشعب السوري.
س3 :  باعتقادك هل تمثل الوثيقة الروسية في حميميم رؤية روسية واضحة تجاه القضية الكوردية أم إنها تكتيك لكسب الكورد؟
في السياسية توجد مسألة اغتنام الفرص وسنتعامل بحسن النية تجاه هذه الوثيقة ولكننا سنكون حذرين بنفس الوقت  لإنّ روسيا هي دولة مؤثرة في سوريا والعالم وتستطيع الضغط على النظام السوري لتحقيق شيء  للكورد.
إن أصبح الروس وسطاء ورعاة لأية اتفاقية ومع قبول الأمريكيين بها فإننا سنقبل بهذه الوثيقة  ولكن يجب أن نكون حذرين لكي لا نصبح ورقة ابتزاز  بيد القوى الكبرى في سوريا.
س4 : هل هنالك أي ارتباط وتنسيق بين وثيقة حميميم ومشروعكم لحل الأزمة السورية. هل ستحدث تطورات جديدة في سوريا؟
سنكون جاهزين لأية لقاءات وحوارات ومفاوضات لإن مسألة الحسم العسكري لا يمكن أن تنهي الأزمة السورية و بالنهاية ستجلس كل الأطراف على طاولة الحوار.
س5. هل دعوتم المجلس الوطني لهذا المؤتمر ؟
لا لم ندعوهم. لأننا دعوناهم قبل الآن ،ولم يستجيبوا ولكننا ماضون في دعوتهم للتنسيق في قضيتنا.
س6. ما هو موقفكم من الاعتقالات التي تحدث ؟
نحن عبرنا عن موقفنا تجاهها سابقا.
نحن ضد هذه التصرفات جملة وتفصيلا وخصوصا الاعتقال السياسي. ولكن هنالك إدارة قائمة ولها قوانينها ونظامها سواء شئنا أم أبينا . يجب احترام تلك القوانين  ولا نتمنى  أن يتجاوزها أي شخص من أجل الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة الكوردية.
س7: ماهي حقيقة الموقف الأمريكي تجاه روچ آڤا؟
في الوقت الذي ازداد الإرهاب وانتشر في كل المنطقة، وقف الكورد بشكل مبدئي ضده، وحاربوا نيابة عن العالم المتحضر وأثبتوا إنهم الحليف الفعال الذي يتمتع بمصداقية الغرب .
في هذه الأثناء اثبتت الكثير من الفصائل التي كانت تسمى بالمعتدلة عكس هذا وسلمت إرادتها للفصائل المتطرفة وهذا الشيء ولد قناعة لدى الغرب والروس إن الكورد هم الحامل الحقيقي للمصالح الغربية والروسية  وخلق هذا تقاطعا في المصالح الروسية والأمريكية في سوريا.
الروس يدعمون الكورد سياسيا بشكل واضح ولكن الأمريكيين دعموهم عسكريا فقط  بسبب وجود حلفاء مهمين لها في المنطقة كتركيا والسعودية وحساسية موقفهم تجاه الكورد.
ولكن هنالك إشارات إيجابية من الولايات المتحدة تجاه الكورد في سوريا كزيارات ممثل الرئيس الأمريكي  لمحاربة الإرهاب ، بريت مككورك ، المتكررة للمناطق الكوردية ولقاءه بالمسؤولين السياسيين والعسكريين الكورد بالإضافة إلى نشر تلك اللقاءات في الإعلام  وتصريحات المرشحين للرئاسة الأمريكية المتعلقة بخططهم في دعم الكورد. و مطالبات أردوغان العلنية من أمريكا الاختيار بينها وبين الكورد.
الكورد يمتلكون الأن أوراق قوية فهم يسيطرون على مناطقهم ويمتلكون قوة عسكرية وباتوا يحظون بقبول وتأييد في العالم. لذلك سيكون موقفنا قويا في المستقبل.
س8. حول ماذا دارت الزيارة التي قمتم بها لإقليم كوردستان  ومع من التقيتم وما علاقتها بوثيقة حميميم ومشروع الحل الذي قدمتموه؟
الزيارة كانت عائلية ولم تكن رسمية فقط كانت ليومين .
yekiti