ان الخطوة التي قام بها المعنيين في الادارة الذاتية التي تم بموجبها نفي رءيس المجلس الوطني الكردي في سوريا يذكرنا بما كان يقوم به الدول الاستعمارية بنفي قادة الثورات والمناضلين لكي يتخلصوا منهم لانهم يعتبرونهم كخصوم واعداء لهم. اما ان يحصل هذا الامر بين الاخوة الكورد في روج افا فهذا مدعاة للعجب والغموض.
ان الف باء الديمقراطية هو قبول الاخر المختلف وليس نفيه. بما ان القاءمين على الادارة الذاتية يؤمنون بالامة الديمقراطية فانهم يمارسون الاسلوب الخطا بمداهمة مكاتب الاحزاب الكوردية واعتقال ونفي بعض القياديين. الامر الذي يزيد الشرخ والفرقة بين القوى الكوردية . في الوقت الذي نحن احوج الى تقبل بعضنا البعض والجلوس على طاولة الحوار لكي نحافظ على شعبنا ومناطقنا.وخاصة اصبح العالم كله ضد تطلعات الشعب الكوردي بدءا من قوى المعارضة السورية ومرورا بالقوى الاقليمية وانتهاءا بتلقوى الدولية.
كانما اليوم اشبه بالبارحة لقد بتنا نحن الكورد ورقة الكل يلعب بها وبهكذا تصرفات سوف نصبح كبش فداء للمرة الالف. لهذا كله مطلوب من الاطراف الكردستانية وبشكل خاص منظومة المجتمع الديمقراطي والحزب الديمقراطي الكردستاني-العراق.مراجعة ذاتية لسياساتهم ومماراستهم ليخدمون قضيتهم الاساسية قضية الشعب الكردي في اجزاءه الاربعة وليست خدمة حلفاءهم سواء الاقليميين او الدوليين. الشيء الوحيد الذي ينقذ الموقف هو الدعوة لعقد مؤتمر قومي يشارك فيه كل الاطراف دون اقصاء ووضع خطة مرحلية واستراتيجية لحل القضية الكردية في هذا الزمن العصيب. كما يجب ان تتوفر الارادة لدى كافة الاطراف دون استثناء في كردستان سوريا الجلوس على طاولة الحوار والخروج بمرجعية سياسية حقيقية للحفاظ على المكتسبات على الارض و تطويرها.
yekiti