تحقيقات وتقارير برسم الاجابة من قبل مسؤولي ادارة شمال وشرق سوريا

ماذا بجري خلف الكواليس بحق جامعة كوباني

موضوعنا هنا ثقافي، خدمي، إنساني وحقوقي خدمة للناس.
تنفيذاً والتزاماً للوعود التي وعدنا به الناس في الالتزام بالدفاع عنهم وعن قضايا الشعب الكردي أينما كانت وكذلك في فضح مكامن الفساد والاستبداد ومحاربته واللذان لا تقل خطورتهما على الشعب بالقضاء على أدنى حق من حقوقه وهو حق التعليم والذي هو مصان بموجب العهود والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث نصت: المادة /٢٦/ من الإعلان :
ف ١/ لكل شخص حق في التعليم ويجب أن يوفر التعليم مجاناً ….. الخ .
ف٢/ يجب أن يستهدف التعليم التنمية الكاملة لشخصية الإنسان وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كما يجب أن يعزز التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الأمم…..الخ .
اما المادة /٢١/ من الإعلان تنص :
ف١/ لكل شخص حق المشاركة في إدارة الشؤون العامة لبلده ، / ……الخ .
ف٣/ الثالثة / إرادة الشعب هي مناط سلطة الحكم …..الخ .
ونستنتج من الإعلان بأن حق التعليم مقدس وتأكيدا لذلك التقديس حيث نزلت أول أية قرآنية على (ص) ( أقرأ باسم ربك الذي خلق …..الخ الآية ) إن الله سبحانه وتعالى قدس العلم وقدمه على سائر الأمور الاخرى في حياة البشر من أجل مواكبة متطلبات الناس و صيرورة الحياة .
ولكن هذا الحق حّرم منه أبناء كوباني عندما تم تحويل جامعتها إلى معهد بقرار ارتجالي جائر وسط اعتراض بعض الكوادر و يمكن تصنيف هذا القرار بأنه من الأفعال السلبية ، والفعل السلبي هو ” الامتناع عن فعل يفرضه القانون” وهذا ما يسمى في القانون بالجريمة السلبية وهي لا تختلف عن الجريمة المادية اي ” الأقدام على الفعل ” فكلا النوعين قد يؤديان إلى نتيجة كارثية واحدة .
لنوضح أكثر إن هذا السلوك اللا مبالي واللامسؤول يكون إما القيام بفعل يجرّمه قانون أو الامتناع عن أداء واجب يأمره القانون.
سنورد هنا بعض الوقائع عن جامعة كوباني ونترك لكم حرية الرأي والتعبير ضمن أصولها .
الواقعة الاولى :——————
قبل أربعة أعوام من الآن استبشر أهالي كوباني خبرأً في إستحداث جامعة نموذجية في ريفها الجنوبي وتم تخصيص أربعون هكتاراً من الأرض لإشادتها حيث سارع المسؤولين في الإدارة الذاتية إلى الموقع وتم إلقاء بعض الكلمات والخطب مع أخذ بعض الصور التذكارية من موقع الحدث وخلفهم آليات ثقيلة تعمل و تشق باطن الأرض والملفت في الكلمات بأن الجامعة ستكون نموذجية على مستوى العالم وستكون طاقتها الاستيعابية حوالي (5000 ) خمسة آلاف طالب ناهيك عن تأمين السكن الجامعي في محيطها ( بإمكانكم الرجوع إلى الفيديوهات المنشورة على اليوتيوب) .
وبالنتيجة رست المناقصة على متعهد يقال بأنه (مهندس) اسمه “شومان” ولكن من هو شومان؟ وكيف وصل إلى هنا ؟ وأين هو الآن ؟ يقال بأنه من كرد إيران؟ .
وبما أن بناء جامعة بهذه المواصفات والمقاييس تحتاج إلى إمكانيات مادية ضخمة جدا وإن الإدارة الذاتية كانت في بداية عهدها ولم تصل إلى مرحلة التي هي عليها الآن من الإمكانيات ولهذا فقد تبرعت إحدى الاخوات ب(3500000) ثلاث ونصف مليون دولار وتبرعت مجموعة اخرى من أعضاء برلمان كردستان العراق بمبلغ (2500000 ) مليونين ونصف مليون وتبرع أبناء الكرد في الشتات / الغيورين/ بمبلغ مليون دولار ،و بلغ المجموع (7000000 ) سبعة ملايين دولار وهذا المبلغ لمرحلة الأولى فقط .
للأمانة العلمية والمهنية قسم من هذا المبلغ كان على شكل تبرعات عينية حوالي(1) مليون دولار والباقي نقدي.
حيث أستلم المتعهد (شومان) المبلغ وبعدها بأشهر قليلة سافر شومان إلى كردستان العراق ومن هناك اتصل مع مسؤولي الإدارة في كوباني لصرف قسم آخر من المبلغ لإتمام بناء الجامعة إلا أن رد المسؤولين كان حازما تجاهه وقالوا له كمّل المرحلة الأولى كما هو متفق ثم أطلب ومنذ ذلك الحين لا أحد يعرف أين شومان بعد أن أخذ ما بحوزته.
الواقعة الثانية:———————
ففي عام 2017 أعلنت مجموعة متطوعة من أبناء كوباني عن تأسيس جامعة فيها ، حيث انتشر الخير بين أهالي وكان فرحتهم عارمة لا تقل عن فرحة تحرير كوباني من رجس المارقين والخارجين عن الإنسانية لعام 2015 حيث تكاتف الأهالي مع الذين وجدوا في قرارة أنفسهم بأنهم يستطيعون أن يقدموا شيء خاصة ممن لديهم الكفاءة العلمية والمهنية .
و باشرت الجامعة دوامها بكادرها من أبناء كوباني ونتيجة الحاجة الماسة الى بعض الكوادر تم تواصل ما بين رئاسة الجامعة و بعض الكوادر العلمية والمهنية متخصصة ولديهم خبرة كبيرة تم توافق بين رئاسة الجامعة والكوادر “وللأمانة” هم من المكون العربي بأسمائهم صريحة و واضحة و هم كل من / د: عبدالجليل عبود، د: بسام ناصرو ، المهندس وليد العلي ، أ : محمود حمود ، أ: محمد حمو، أ: احمد سلمو/.
ولكن رئاسة الجامعة تفاجئت باستقدام مجموعة أخرى من الكوادر عن طريق ما تسمى ” المنسقية العامة لجامعات شمال شرق سوريا ” وهذه الكوادر من كرد إيران وهم / أ: مصطفى علم هولو ، د حيدر سيف الدين، د معصومة أميني/ يقال بأنهم من كوادر علمية ومهنية متخصصة ولكن لم يقدموا ما يثبت ذلك من الأوراق والوثائق حسب العرف حتى اللحظة ، و لا أحد يعلم ما هي مؤهلاتهم العلمية.
وبعد أن باشروا عملهم / من المفترض أن يكون عملهم في مجال التدربس ولكنهم تجاوزوا حدود المهنية / ونصبوا من انفسهم إداريين على الجامعة من دون علم الرئاسة حيث كانوا يقومون بمضايقات لفظية لكادر التدريسي من ( المكون العربي) ونعت الطلاب بالكلمات نابية كالبهائم ، كل هذا بعلم المنسقية العامة لجامعات شمال شرق سوريا وأحد مسؤوليها يدعى (Masîdar ) و خالد ، مزكين ، فرات وآخرين.
وتحول سيد مصطفى علم هولو إلى الآمر الناهي في الجامعة كونه مسنود ومحمي من() حيث قام بفصل دكتور عبدالجليل عبود وأحد زملائه بحجة أنه من المكون العربي وأن الطلاب لا يفهموا منه وأنه لا يعرف الكردية ولكن لم يخطر بباله ان جميع الطلاب يجيدون العربية ويفهمون من د : عبدالجليل ولا يجيدون “السورانية” حيث لغة التي يتحدث به مصطفى علم هولو.
ملاحظة: كل الطلاب يجيدون العربية ويحترمونها ولكنهم لا يجيدون السورانية ويحترمونها أيضا /.
بعد فصل د عبدالجليل وزميله تضامن معهم كل أعضاء الكادر التدريسي من المكون العربي ليس من باب العنصرية بل من أجل تصرفات مصطفى هولو وجماعته من مساندين له خلف الكواليس/حيث ورد في إحدى رسائل المرسلة من الكادر إلى المنسقية / مفادها هل تعلم المنسقية حجم الأضرار التي ألحقت بهذه المؤسسة جراء الإدارة الفاشلة واللامسؤولة/
وكذلك في رسالة أخرى طالبوا ب/ العمل على تشكيل رئاسة مشتركة جديدة خلال أسبوعين/ هذه الرسائل موجه إلى المنسقية العامة لجامعات شمال شرق سوريا و المؤرخة بتواريخ 31 أيار 2020 و 30 حزيران 2020 و تواريخ آخرى
هنا لا بد أن نسأل ماهو مفهوم الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب كما ورد في العقد الاجتماعي /الدستور / للإدارة الذاتية و ما مدى التزام هذه الكوادر بقانون الإدارة والجامعة .
وإن سيد مصطفى قد سبق إلى ذلك بفصل أ : عدنان حسن من أبناء كوباني عندما نشر ا : عدنان بوستاً فيسبوكيا على صفحته، ثم قام سيد مصطفى بتقليص عدد ساعات الدوام ثم إلغاء بعض المواد من الجامعة حيث كان يخطط بهدوء تام لمبتغاه ونال مراده في القضاء على أحلام أبناء كوباني وحقهم في الحصول على العلم والمعرفة.

الواقعة الثالثة :——————-
قد تكون هذه الواقعة أشد ألمأً ، ففي عام 2019 بعد إعلان نتائج الثانوية العامة تقدم الطلبة إلى المفاضلة وهناك إجراءات قانونية و روتينية على الجامعة والطلاب الإلتزام بها ومنها إجراء مقابلة مع الطلبة (كتابةً وشفاهةً) وكل ذلك في إحدى الجامعات من دون التحديد سواء أكان في جامعة كوباني أو جامعة روج افا في قامشلو بما أن شروط التفاضل لم تتطرق إلى تحديد المكان فعادة تتم هكذا إجراء في مبنى جامعة كوباني بالنسبة لأبنائها ولكن ما حدث كان مغايراً تمام وكل هذا في ظل تحشد العسكري التركي والعصابات الإجرام على مدينة رأس العين وتل أبيض.
وعندما حان موعد المقابلة أُجبر الطلاب وعددهم (350) طالبا بالذهاب إلى قامشلو لإجراء المقابلة هناك ولكن الكارثة ( إن الكادر الذي قام بإجراء المقابلة مع الطلبة هم من كوادر التدريس في جامعة كوباني وهم نفسهم من كرد إيران ) أي استخفاف هذا ؟ الكادر من كوباني والطلبة من كوباني ، والمكان في قامشلو والمسافة بين كوباني وقامشلو حينها كانت تتطلب اكثر من خمس ساعات ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان حيث اندلعت الحرب اللعينة وانقطع الطريق بين كوباني وقامشلو ، ووبقي قسم كبير من الطلبة في الطرغ الآخر وفقدوا الإتصال بذويهم حيث تعطلت شبكة الإتصالات مما سبب حالة من الذعر و الإستنفار بين الأهالي من جهة والإدارة الذاتية في كوباني من جهة أخرى والكل هنا يحمّل المسؤولية لإدارة كوباني و الجامعة وتحديدا كرد إيران.
كل هذا كانت تفرض تكاليف مادية باهظة على الإدارة فمن هو المسؤول عن كل هذا .
علما ان اغلب أعضاء الإدارة الذاتية في كوباني وقفوا ويقفون ضد هذا القرار / صراحة وضمنا/ مع تقديرنا لاوضاعكم .
هناك كوادر من أبناء كوباني أبدوا استعدادهم لسد النقص في الجامعة في حال تم الاستغناء عن كادر / إيراني/
ولهذا نطالب المنسقية العامة لجامعات شمال شرق سوريا ورئاسة المشتركة لإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا :
١= إلغاء هذا القرار فورا لما له من التأثير على الشعب وإعادة الحال إلى ما كان عليه قبل القرار .
٢=إعادة كل الكوادر المفصولة تعسفيأً والمستقيلة ( مع حفظ الالقاب ، عبدالجليل، بسام ، احمد ، محمد ، محمد، وليد ، كمال وعدنان) نتيجة تصرفات اللامسؤولة من سيد مصطفى وجماعته المذكورة.
٣= إعطاء كامل الصلاحيات لإدارة الجامعة مع حصر الإدارة بيد أبناء الوطن تطبيقا لنص المادة (21) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لأن الشعب في بلده هو مصدر السلطة .
لكي لا يتم الاستغلال ما نقوله من قبل بعض ضعاف النفوس نحن نعلم ونقدر الوضع العام ولكننا لسنا بصدد خسارة مستقبل أبنائنا و أصدقائنا وكذلك لسنا بصدد صناعة وزيادة الأعداء فالشعب مع الادارة في السراء والضراء كما في السلم والحرب.
فالحفاظ على الشعب هو الحفاظ على المكتسبات التي حققها الشهداء بدمائهم الطاهرة.
لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكردية
28/08/2020
“التقرير بتصرف كما وردت الينا من المصدر”

yekiti