كلمات :
الى المناضل المجهول عبد الحميد زيباري ( اكره كرها شديدا كلمة الجندي المجهول ) لأن الجندي قد يرتكب معصية القتل وتكون في اضبارته جرائم لا تقل بشاعة عن جرائم اي مجرم ، ولهذا استخدمت كلمة المناضل المجهول )
اليك أيها الذي حمل اوزارنا والقاها في مصهر التاريخ .. اليك أيها الشامخ الذي بعثر مبادئنا وخدر ذاكراتنا في فضاء اللا معنى ، فنحن سياسيون غارقون في تفاصيل التبرير ، مشمرون عن عضلات ذكائنا في دكاكين تعرض بضائعها الكاسدة ، وليس هناك من يشتريها … اليك أيها الرائع الذي اعرف انه الآن يصرخ في وجوهنا ويقول ها هو قاتلي يجلس بينكم ويبتسم من تحت شاربيه الذكريين وفحولته التي ترمز الى اقصى درجات التوحش في الحيونة ، ويقول في سر نفسه ها إن الطعم قد بلع ، وان الفانتازيا الموبقة في السياسة قد طمرت الجريمة التي اقترفتها بمحض جهالتي تحت ركام المصالح الصغيرة والحقيرة … اليك أيها المنسي الذي ايقظتني من غفوتي بدبابيسك المنغرزة في لحم ضميري ، فعهدا وقسما سأشعل ذاكرتي .. سأشعل قلمي .. كراس نضالي لأسجل فيه نسياننا او لنقل تناسينا لخفقات قلبك النضالي ، ذلك الذي كان يقف حائلا بين كراهيتنا لبعضنا ، قلبك الذي خافه الكارهون لنضالك .. لتضحيتك .. لموقفك المبدئي الذي لم يكن يلين .
عبد الحميد زيباري سوف لن ننساك في زحمة غياب الاخلاق والضمير .. عبد الحميد زيباري قاتلك سوف لن يستريح لأننا سنفضحه ، ورغم انه تلون وصبغ وجهه بطلاء المخلص والمحرر ، ولكن جريمة تفضحه ووجهه يفضح عربدتنا وتضحيتنا بك في سوق المصالح المؤقتة .. في سوق فقدان الأناسة.. عبد الحميد زيباري مأساتك هي مأساتنا ، وسنفضح من ينسى او يتناسى انك الأول بيننا .. الأول الذي جمع الحركتين الكوردية والديموقراطية السورية على تحديد قاتلك وتوحيد الرؤى حول من هو المجرم ..
عبد الحميد زيباري في زحمة هذا العهر الذي نعيش تفاصيله لا يمكننا الا ان نقول كذب المنافقون والدجالون ولو صدقوا … عبد الحميد زيباري بكيتك هذا اليوم وانا انقل بسيارتي غرباء شاهدوا دمعي واستغربوا ما رؤوه.. شاهدوا ذلك السائل الذي انحدر على خدود خيانة تاريخك ورفاقيتك التي ابتذلت وديست عليها بأحذية حثالات جميع الأمم ، والأحزاب والكتائب ومناضلي المرحلة .. اتدري اية مرحلة ؟ ….