استكمالاً لما تم نشره في العدد 314 من جريدة الحزب عن فعاليات منتدى الاقليات الذي انعقد في الامم المتحدة ومشاركة وفود الجمعيات والمنظمات الكردية فيها نستكمل هنا نشر اسماء الجمعيات والمنظمات الكردية التي لم يرد ذكرها سهواً مثل منظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف) واللجنة الكردية لحقوق الانسان (الراصد) ننشر هنا كلمة اللجنة الكردية لحقوق الانسان ـ الراصد.
شكرا السيدة الرئيسة أنا  جوان يوسف ممثل اللجنة الكردية لحقوق الانسان أتشرف بلقائكم ويسعدني أن منتدى هذا العام متعلق بحماية لغة وثقافة الاقليات وهو ذو أهمية بالغة ، لكن يؤسفني جدا القول إننا بواد والحقائق على الارض بواد اخر. نعم اللغة والثقافة من الأمور المهمّة التي تأخذ حيّزاً كبيراً من التفكير، فهي أداة المعرفة الأولى والرئيسية كونها تمثّل الحاضنة المنطوقة، أو المكتوبة للأفكار الإنسانيّة المختلفة، فلا يمكن تصور تناقل الأفكار بين الناس دون هذه الوسيلة، فيما تعتبر الثقافة مجموعة سلوكياتٍ، وأفكارٍ، ومبادئ، وقيمٍ، يتبناها الإنسان في حياته، ليستطيع رسم الطريق أمامه ، وهنا تكمن أهمية حماية ثقافة الاقليات التي تلون الحضارة البشرية نحن هنا نتحدث عن حماية ارث وثقافة ولغة الاقليات بينما في الواقع هذه الاقليات تتعرض للمحق والفناء، فما فائدة حماية هذه الثقافة واللغة اذا كان أصحابها يتعرضون الى الابادة الجماعية وما فائدة هذه الثقافة اذا لم يوجد لها حامل حقيقي يحفظها ،أم إننا نحمي هذه الثقافة واللغة كي نجعلها معلقات على صدور المتاحب ؟ وإذا كان الاعلان الخاص بحقوق الاشخاص المنتمين الى الاقليات القومية دعى الدول الاعضاء الى حماية الهوية الوطنية للاقليات وتوفير الظروف اللازمة لتعزيزها فإن هذا الاعلان يُنتهك بشكل فاضح ويومي من قبل الحكومة التركية والسورية وبشكل خاص في عفرين وسري كانييه ( رأس العين ) التي تحتلها الحكومة التركية متعاونة مع فصائل راديكالية اسلامية سورية. فمنذ 2017 تنتهك تركيا في عفرين المدينة الكردية كل قواعد المنظومة الدولية وتمارس ابشع انواع الانتهاكات من صهر ثقافي ومحق لغوي وتهجير وتغيير ديمغرافي وعلى مرأى من العالم دون ان يحرك احدا ساكنا ..هل بات السكوت وظيفة المنظومة الدولية المدافعة عن حقوق الانسان ، أحد الاشخاص المتضررين وصف إجتماعاتنا بانها من أجل تقديم تقديم التعازي لهم . قال لي وهو كردي: منذ شهرين بالضبط تتعرض سري كانييه( وهي مدينة كردية سريانية مختلطة ) وريفها لابشع انواع التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي والتهجير القسري والاسيتطان البديل التي تقوم بها تركيا ضد الكرد والسريان اللذين يشكلون العمود الفقري لهذه البلدة السورية مستخدمة الفصائل الاسلامية الراديكاية المشتقة من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مع ذلك لم نجد أي موقف من الهيئة الدولية يستحق التوقف عنده، رغم إننا دفعنا أكثر من 12 الف ضحية في أجل وقف زحف داعش الى العالم . السيدة الرئيسة : في هذا الظرف وفي هذه اللحظة التي يتعرض له الشعب الكردي من القتل والتطهير العرقي و طمس الهوية القومية من قبل تركيا والائتلاف المعارض السوري ممثلا بفصائله العسكرية والنظام السوري الذي مازال مصرا على رفض أي حق يتعلق بالهوية القومية والثقافية واللغوية للكرد في سوريا ، هنا يتسائل الكرد هل باتت المنظمة الدولية حامية للحكومات ومشرعة لممارساتها أم هي منظومة دولية للدفاع عن حقوق المظلومين وملجأ للضعفاء والمستطعفين ؟ إذا كانت ماتزال حامية لحقوق الانسان والسلم العالمي فإننا نتقدم بتوصية وحيدة وهي التحرك بسرعة من أجل ايجاد الية دولية لحماية الاقليات وبشكل خاص الاكراد اللذين يتعرضون لتطهير عرقي ومحق ثقافي .

yekiti