قرية “معرسكه”، قصف عفرين ووقوع ضحايا قتلى، قطع غابات “قطمة و كفرجنة”، اعتقالات تعسفية
مع الذكرى الرابعة للعدوان التركي على منطقة عفرين في 20 كانون الثاني 2018م تجددت مطالبات أهاليها بإنهاء الاحتلال ووجود المرتزقة فيها وإعادتها إلى السيادة السورية وإدارتهم، فيما عادت مشاهد القتل والدمار إلى مدينتهم مرةً أخرى، لاسيما وأنّ سلطات الاحتلال تواصل الانتهاكات وارتكاب الجرائم بمختلف السبل والأدوات، في ظل صمتٍ دولي مريب.
فيما يلي وقائع عن الانتهاكات والجرائم المرتكبة:
= قرية “معرسكه- Meriskê”:
تتبع مركز عفرين وتبعد عنه بـ/14/كم، مؤلفة من حوالي /80/ منزلاً، وكان فيها حوالي /108عائلة= 550 نسمة/ سكّان كُـرد أصليين، بقي منهم /50 عائلة= 150 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /50 عائلة = 300 نسمة/ من المستقدمين في المنازل المستولى عليها و /15 عائلة= 100 نسمة/ آخرين في الخيم بجوار القرية.
وقد تَدمّر أثناء العدوان على المنطقة مدرسة القرية و/4/ منازل لـ”جوان طوبال، عبد القادر عثمان، محمود سامي، محمد حمو” بشكلٍ كامل و/5/ أخرى لـ”إبراهيم طوبال، عادل طوبال، عزت طوبال، زكريا حنان، فؤاد خليل” بشكلٍ جزئي، وتم حرق /3/ منازل لـ “وفيق طوبال، محمد طوبال، جمال حاج يوسف”.
تُسيطر على القرية ميليشيات “الجبهة الشامية”، وإبان اجتياحها للقرية سرقت كافة محتويات المنازل من مؤن وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها قبل عودة بعض الأهالي، و/6/ مجموعات توليد كهربائية مع /10/ جرارات زراعية وملحقاتها عائدة لـ”وفيق طوبال، جوان طوبال، عصام طوبال، عبدالقادر عثمان، إبراهيم حج يوسف، جاكو عثمان، عبدالقادر عثمان خليل، منير محمد أمين، محمد عزت، خليل عزت، مصطفى أحمد أوسو، عزت عادل”، و/4/ سيارات لـ”مصطفى أحمد أوسو، فاروق أحمد أوسو، تاج الدين خليل، أحمد يوسف”.
واستولت على حوالي /10/ آلاف شجرة زيتون عائدة لـ”محمد طوبال أبو ممدوح، عبد الكريم عارف، عدنان عارف، وهيب محمد علي وأخوته، كمال خليل، جاكو عثمان، عصام طوبال، محمد صبحي طوبال، منير محمد علي وأخوته، أولاد مراد طوبال، عزت طوبال، محمود سامي”، ما عدا الأتاوى التي فرضتها على مواسم الزيتون وغيره والسرقات التي طالتها.
وقد تعرّض المتبقون من أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقالات التعسفية والابتزاز المادي والإهانات وغيرها، حيث اختطف واعتقل العشرات منهم ترافقاً بالتعذيب، بينهم نساء وقُصًّر، فأجبروا على دفع فدى وغرامات مالية طائلة حتى تفرج عنهم سلطات الاحتلال والميليشيات الموالية لها، ولا يزال مصير المواطن “أحمد خليل بن عبد الحنان /40/ عاماً” مجهولاً منذ أن اعتقل/اختطف قبل أكثر من عام. هذا، وقامت الميليشيا بقطع أشجار حراجية في موقع “عين الجبل” وتخريب قبر المرحوم “محمد طوبال أبو ممدوح”.
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 17/1/2022م، اعتقلت ميليشيات “الشرطة العسكرية في بلبل” المواطن “حسن محمد بيرم /58/ عاماً” من أهالي قرية “كيلا”، بتهمة المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، واقتادته إلى عفرين، ليُفرج عنه بتاريخ 20/1/2022م.
– ليلة الأربعاء/الخميس 13/1/2022م، اعتقلت ميليشيات الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة المدنية في جنديرس” المواطنين “فرهاد محمد /50/ عاماً- مختار قرية قجوما، حنان محمد موسى /57/ عاماً- مختار قرية قُربيه مع نجله بشار /25/ عاماً”، ولا زالوا قيد الاحتجاز التعسفي.
= فوضى وفلتان:
– ظهيرة الخميس 20/1/2022م، تم تفجير سيارة جيب في بلدة “مريمين”- عفرين بعبوةٍ ناسفة، أدى إلى مقتل امرأة وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
– ظهيرة الخميس 20/1/2022م المصادف لمناسبة العدوان التركي على عفرين في 2018م، تم قصف مدينة عفرين بأربعة قذائف صاروخية من جهة مناطق سيطرة الجيش السوري، التي أصابت وسط المدينة (شارع ساحة آزادي، شارع راجو)، فتسببت بأضرار مادية في منازل ومحلات وسيارات ووقوع /6/ ضحايا قتلى و/24/ جريحاً- حسب “الدفاع المدني في عفرين”، بينهم نساء وأطفال، حيث ثلاثةٌ من أهالي المنطقة (محمد معروف إبراهيم /26/ عاماً من المكون العربي، محمد نشأت إبراهيم /55/ عاماً- قرية “حج بلال”، جوني عدنان منصور /17/ عاماً- قرية “شوربه”).
كما قصفت قوات الجيش التركي وميليشياته مناطق الشهباء وجبل ليلون- شمال حلب في ذات اليوم قرى (آقئُبيه وسوغانك والزيارة ومحيط ديرجمال، كفرأنطون، شوارغة…) وغيرها بالتزامن مع خروج مهجّري عفرين بالآلاف في تظاهرات مطالبة بإنهاء الاحتلال التركي، فتسبب بأضرار مادية في بعض المنازل وجرح طفلة في قرية “آقئُبيه”.
= قطع الغابات:
بالرجوع إلى صوّر ملتقطة من قبل غوغل إيرث لناحية شرّا/شرّان- عفرين، قبل وبعد احتلالها:
– شمالي قرية “قطمة” (كانون الثاني 2018م، تشرين الأول 2020م).
– شمالي قرية “كفرجنة” (تشرين الثاني 2017م، تشرين الأول 2020م).
والمقارنة بينها، نلاحظ مدى القطع الواسع الذي تعرضت له الغابتان (قطمة≈ /200/ هكتار، كفرجنة≈ /45/ هكتار) اللتين زُرعتا بالتحريج الاصطناعي في ثمانينيات القرن الماضي، وكذلك قلع مئات أشجار الزيتون بعمر حوالي /15/ عاماً وبمساحة حوالي /6/ هكتار تقريباً بسبب إنشاء قاعدة عسكرية تركية على مرتفعٍ بين قريتي “كفرجنة” و “متينا”.
إنّ القصف العشوائي على مدينة عفرين وكذلك قصف قرى وبلدت شمال حلب- المكتظة بمُهجّري عفرين، واستهداف المنازل والمدنيين، جرائم حرب مدانة.
22/01/2022م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– منزل متضرر في قرية “معرسكه”- عفرين.
– قطع أشجار حراجية وتخريب قبر- قرية “معرسكه”- عفرين.
– غابة شمالي قرية “قطمة” (كانون الثاني 2018م، تشرين الأول 2020م)، غوغل إيرث.
– غابة وموقع قاعدة عسكرية شمالي قرية “كفرجنة” (تشرين الثاني 2017م، تشرين الأول 2020م)، غوغل إيرث.
– الشهداء الثلاثة “محمد معروف إبراهيم، محمد نشأت إبراهيم، جوني عدنان
منصور”.
yekiti