قريتي “برجكه و قيلِه” المنتهكتين، الإفراج عن معتقلَّين مخفيين قسراً، فوضى وفلتان وانتهاكات متفرقة
ليس بغريب، أن تُجنِّد حكومة العدالة والتنمية- تركيا آلاف العناصر من الميليشيات السورية الموالية لها بمهام عسكرية في أفغانستان، لطالما لديهم تاريخ من الارتزاق لدى أنقرة ضد أبناء بلدهم وفي ليبيا وأذربيجان، وامتهنوا اللصوصية والإجرام دون أن يندى جبين أحدهم.
إليكم رصدٌ جديد لوقائع الانتهاكات والجرائم المرتكبة في عفرين:
= قرية “برجكه – Bircikê”:
تقع شمال – شرقي ناحية جنديرس وتبعد عن مركزها بـ/7/ كم؛ مؤلفة من حوالي /28 منزل = 150نسمة/ – منها /8عائلة = 50 نسمة/ من المكون العربي (الذين أُسكنوا في القرية بعد تطبيق قانون الإصلاح الزراعي أواخر خمسينيات وأوائل ستينيات القرن الماضي)، هاجر حوالي/40/ نسمة من سكّان القرية خلال سنوات الحرب السورية، وما يقارب /70/ نسمة هجروا قسراً أثناء الاحتلال، وبقي منهم فقط /13عائلة = 40نسمة/، وتم توطين حوالي /20عائلة = 120نسمة/ من المستقدمين في القرية.
أثناء الهجوم على المنطقة، ودفاعاً عنها استشهد المواطن “بهجت عبدو بن نيازي /19/عاماً” من أهالي القرية، و”حسني بهجت/67/عاماً” برصاص قنّاص من الميليشيا، أمام معصرته الواقعة على طريق جنديرس – عفرين، وكذلك تم تدمير منزل “بهجت حسين” بشكل جزئي.
بُعيد اجتياح القرية، سرقت ميليشيات “الشرقية” كافة محتويات المنازل من مؤن وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهرباء-شمسية ومفروشات، وسيارة جيب للمواطن “محمد منان آغا”، وجرارين زراعيين للأخوين “محمد و عزت ابني منان آغا”، وأربع مولدات كهربائية لـ”محمد منان آغا، بهجت خليل بهجت، محمد سيدو، بطال بهجت”، وست دراجات نارية لـ”منان محمد بهجت، بطال بهجت، حمودة حسني، بهجت حسين، نوري إيبك، عبدو علي بك-Beg، وتريلا وصهريج مياه وكلفاتور لـ “عبدو علي بك”، و كذلك كافة محتويات وأبواب ونوافذ منزل المواطن “حسن رمضان” من المكون العربي، إضافةً إلى سرقة كافة كوابل وبعض أعمدة شبكتي الكهرباء والهاتف الأرضي العامة والترانس الكهربائي للقرية.
ميليشيات “الشرقية” التي اتخذت من فيلا المواطن “فوزي سيدو بن عبدو” المهجّر قسراً مقرّاً عسكرياً، استولت على حوالي /5500/ شجرة زيتون، منها (/800/ شجرة لأبناء “عبدو سيدو”، /1000/ شجرة لعائلة “إيبك”، /800/ شجرة لـ”عبدو علي بك”، /500/ شجرة لـ”حسين شفان، /400/ شجرة لـ”بطال بهجت”، و/2000/ شجرة “أملاك دولة”)، وعلى أرض ملعب كرة القدم الواقع على طريق جنديرس – عفرين والعائد لـ”حسن رمضان”، وعلى معصرة الشهيد “حسني بهجت” التي استعادها أولاده بعد سنتين ودفع فدية مالية كبيرة، ولكن تشاركت معهم تلك الميليشيات في استثمار المعصرة عنوةً وكذلك في معصرة المواطن “محمد بهجت” الواقعة على طريق جنديرس – عفرين، وتفرض إتاوة /50%/ على إنتاج مواسم الزيتون للمواطنين الغائبين (الذين وكّلوا أقارب لهم في إدارة أملاكهم)، كما أنهت “جمعية شام الخير- تركيا” في آذار 2021م بناء مسجدٍ باسم “دار الخليل” على أرض مقبرة القرية ضمن حركة دينية متشددة نشطة. وكذلك قامت الميليشيات بقطع العديد من أشجار المرخ المعمّرة الموجودة في أحواش المنازل من أجل التحطيب.
تعرّض أهالي القرية لمختلف الانتهاكات، منها الاعتقال والتعذيب، حيث اعتقل المواطن “بركات رشو/60/عاماً” مدة /15/ يوماً مرفقاً بالتعذيب، وزوجته “خديجة /50/عاماً” سجنت حوالي اسبوع، وكذلك المواطن “حميد موسى” ونجله “موسى” – من المكون العربي حوالي اسبوع مرفقاً بالتعذيب، وكل من “نيازي علي بك /65/عاماً”، و “حسن ݘَنِك” لمدد قصيرة ومع التعذيب.
= قرية “قيله – Qîlê”:
تقع شرقي ناحية جنديرس وتبعد عن مركزها بـ/5/كم، مؤلفة من حوالي /20منزل = 100نسمة/ من السكّان الكُـرد الأصليين، هجر منها قسراً /5/ عوائل إثر العدوان، وبقي فيها حوالي /60/ نسمة، وتم توطين /6/ عوائل من المستقدمين فيها.
أثناء العدوان على المنطقة، ودفاعاً عنها استشهدت الفتاة “ميديا بنت إبراهيم خليل شاري” من أهالي القرية، و/5/ مقاتلات أثناء قصف القرية وهنَّ في مواقع الدفاع عنها، إضافةً إلى تدمير فيلا “فريد كله خيري” بشكلٍ كامل ومنزل “عبو” بشكلٍ جزئي.
وفي بداية اجتياح القرية نهبت ميليشيات “الشرقية” الكثير من محتويات بعض المنازل. وبعد ذلك قامت بقطع تلك الغابة الصغيرة (أملاك دولة) الواقعة غرب القرية والمؤلفة من حوالي /1000/ شجرة مرخ معمّرة، من أجل التحطيب.
تعرّض البعض من أهالي القرية للاعتقال والتهديد والتعذيب، منهم: “أحمد و محمد ابني فريد كله خيري” و “أسعد سعيد” الذي أثناء سجنه داهمت الميليشيات منزله وهددت زوجته باختطاف ابنها، فاضطرت لإعطائهم كل ما يملكون من أموال نقدية ومصاغ ذهب.
= الإفراج عن معتقلَّين مخفيين قسراً:
مرةً أخرى، وتأكيداً على وجود سجون سرية ومعتقلين مخفيين قسراً منذ ثلاث سنوات ونيف، أفرجت سلطات الاحتلال، بتاريخ 1/7/2021م، عن المواطن “سليمان حج إبراهيم بن محمد /35/ عاماً” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، الذي اعتقل بتاريخ 28/3/2018م في بلدة بعدينا أثناء إقامته المؤقتة مع أسرة والد زوجته، حيث قبيل الإفراج عنه بشهرين نُقل من سجن الراعي السري إلى سجن ماراتِه وفُرض عليه غرامة مالية، إذ تكلّف ذويه بحوالي ألفي دولار.
كما أفرجت عن المواطن “مصطفى خليل بن محي الدين /40/ عاماً” من أهالي نفس البلدة ومقيم في مدينة عفرين، قبل نحو ثلاثة أشهر، بينما ذويه حجبوا الإعلان عن ذلك خوفاً من الاعتقال مرةً أخرى، والذي اعتقل في صيف 2018م، وبقي مخفياً قسراً في سجن الراعي السري لأكثر من سنتين ونصف، وتعرّض للتعذيب الشديد مما أفقده ساقه وبعض طاقاته الجسدية.
= فوضى وفلتان:
– حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس 1/7/2021م، أقدمت أربعة مسلّحين ملثّمين، وسط وادي “النشاب”- راجو، على إيقاف سيارة لـ”المجلس المحلي في راجو” تَقلّ أربعة موظفين، وشلَّحت منهم النقود وأجهزة الهاتف وتركتهم، ما عدا “حسن محمد خليل” من أهالي قرية “بربنِه”، حيث سلبت مسدسه وربطت يداه وعَصَبت عيناه وضربته واقتادته عبر طريق ترابي باتجاه قرية “جقلمه”، ثم رمته إلى جانب الطريق، رغم تعاونه مع سلطات الاحتلال منذ الأيام الأولى باعتباره عضو مجلس ومسؤول عن مخاتير الناحية. علماً أن موقع العملية يقع تحت سيطرة “فرقة الحمزات”.
– صباح الأحد 4/7/2021م، أقدم مسلحون على ربط يدي المسن “شعبان محمد رشكئُور” من أهالي قرية “خليلاكا”- بلبل وتعصيب عينيه، أثناء تواجده في حقل زيتون عائد له، قرب قرية “بيبكا”- بلبل، بجانب الطريق العام، وسرقت منه هاتفه ودراجته النارية، وتركوه، إلى أن قام بعض المارة بفكه، علماً أن ميليشيات “لواء المعتصم – فرقة السلطان مراد” تسيطر على القريتين.
– حسب مصدر إعلامي محلي، بتاريخ 9/7/2021م، أقدم رجل من مستقدمي حلب على قتل زوجته بالكريك والضرب على رأسها، بمنزله في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين، ثم أحرق رجليه بالبنزين.
– ليلة الجمعة/السبت 10/7/2021م، أقدمت مجموعة مسلحة ملثمة بسيارة تكسي لا تحمل لوحة على اختطاف المواطن “أحمد بكر بن علي” عضو “المجلس المحلي في بلبل” من منزله في قرية “حازرا- قسطل خدريا”- بلبل، واقتادته إلى خارج القرية ورمت به في حفرةٍ بعمق /2/م، بعد أن انهالت عليه بالضرب المبرح وبأخمص البنادق على رأسه؛ ليستفيق صباح اليوم ويخرج من الحفرة ويعود، ليتم إسعافه إلى المستوصف، وكان قد تعرض للضرب والإهانات لأكثر من مرّة سابقاً.
= انتهاكات أخرى:
– بحجة توزيع اللحم في عيد الأضحى المُقبل، تعمل منظمة “آفاد (AFAD)- رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية” المرتبطة بالاستخبارات على جمع وتنظيم كامل بيانات أفراد الأسر التي ستحصل على الحصص، وصور بطاقاتهم الشخصية، وهل هم من السكّان الأصليين أم من المستقدمين، ومن أي منطقة؛ علماً أنها تنشط بشكلٍ واسع في ناحيتي “شرّا/شرّان، بلبل”.
– ليلة الأربعاء/الخميس 8/7/2021م، أقدمت مجموعة مسلّحة على سرقة كمية من السمّاق الجاهز للبيع /ما يقارب 600كغ× سعر الكيلو 5000 ل.س = 3 ملايين ل.س/، من منزل المواطن “عبد الرحمن داوود” وسط قرية “زركا”- راجو، التي تسيطر عليها ميليشيات “فيلق المجد” ومتزعمها في القرية المدعو “أبو وليد”.
– أكّد “الدفاع المدني في عفرين” على أن فرقه أخمدت حريقاً أُضرم في غابات حراجية بناحية جنديرس وامتد إلى بعض أشجار الزيتون، في 6/7/2021م، حيث احترقت حوالي ألفي شجرة بمساحة /20/ هكتار، وفي 7/7/2021م أخمدت حريقاً أُضرم في مساحة /8/ هكتار من غابات حراجية بناحية راجو، وكذلك مساء 6/7/2021م أُضرم حريق في غابات هضبة “كلوشكِه” المطلّة على بحيرة ميدانكي؛ ونظراً لكثرة الحرائق في الغابات والحقول الزراعية وتوسُّع مساحاتها إلى جانب القطع المستمرّ والجائر للأشجار منذ احتلال المنطقة بشكلٍ غير مسبوق، تُعدُّ إبادة للبيئة وجريمة متعمّدة ضد الإنسانية.
– خرَّجت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” في 7/7/2021م دورة عسكرية لعناصرها تحت العلم التركي وباسم “دورة ذئاب الشمال” تيمناً باسم “الذئاب الرمادية” التركي المتطرف، أقامتها في أرضٍ زراعية عائدة لعائلة “كولين علوش” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، وبين حقول الزيتون في سهول البلدة، فتسببت بأضرار جمة بممتلكات الأهالي.
إنّ من لم يدين ممارسات الميليشيات السورية العدائية ضد الكُـرد في سوريا، وفي منطقة عفرين خاصة، من السوريين، لا يمكنه أن يسأل حكومة أنقرة إلى أين تأخذ بالآلاف من عناصرها إلى حروبها الخارجية!
10/07/2021م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– قرية “برجكه”- جنديرس، وفيلا المواطن “فوزي سيدو”- المقرّ العسكري لميليشيات “الشرقية”.
– حريق في غابات حراجية بناحية راجو.
– حريق في غابات حراجية بناحية جنديرس.
– أرض عائلة “كولين علوش”- بلدة شيه/شيخ الحديد، موقع دورة عسكرية لميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه”.
yekiti