
. أصبح الإرهاب حجة لكل من لا حجة له للتدخل في شؤون الآخرين لتحقيق مصالحه. فلماذا لم تتدخل هذه الدول المؤيدة للمعارضة منذ 5 سنوات برياً ضد النظام وفيما بعد الإرهاب ؟ لا بل اكتفت بالتمويل والتسليح وتسهيل العبور للمقاتلين . لماذا لم يشكل هذا التحالف عندما كان تنظيم “داعش” في أوج قوته في سوريا والعراق لتدميره برياً؟ لماذا لا يقضي الحلف الروسي والحلف الأميركي على الإرهاب ؟ بل وضعوا نهاية له في المنطقة بعد عقد. تبقى الموافقة النهائية لهذا التدخل بيد أمريكا فهي من الصعب أن توافق حالياً على دخول أكثر من 150 ألف عسكري من جنسيات مختلفة في سوريا وهي تعلم جيداً حساسية الوضع الإقليمي الطائفي والدولي التنافسي وخاصة بعد التدخل الروسي. إن لزم الأمر, ستوافق على أعداد محدودة ولتدخل محدود بهدف الضغط على الخصوم وليس إلا, زائدا إن السعودية لم تفلح بعد في حربها على الحوثيين في اليمن . إدارة الفوضى وتغيير مسرح العمليات ما يزال ساري المفعول في كل الاتجاهات.