تنعى إليكم أسرة مجلة “الحوار” فقيدَها الكاتب والمثقف المناضل صالح عثمان “أبو هوزان” . إثر نوبة قلبية مفاجئة ألمّتْ به بتاريخ 21/04/2017، فأودتْ بحياته وهو في ذروة العطاء .
الأستاذ صالح حسن عثمان من مواليد مدينة القامشلي 1/5/1963 ، انضمّ إلى صفوف الحركة السياسية الكردية منذ ريعان شبابه، حاصلٌ على شهادة الهندسة الزراعية من جامعة حلب 1985م ، وكان مهتماً …بالشأن العام إضافةً إلى الثقافي الذي كان مولعاً به، حيث نشر العديدَ من الدراسات والمقالات القيّمة في مجلة “الحوار” التي كان أحدَ أعضاء أسرة تحريرها الفاعلين والمساهمين في إنجاحها.
استقر في مدينة دمشق ومارس إلى جانب عمله النشاط السياسي والثقافي وكان موضع احترام جميع رفاقه وأصدقائه في الأوساط الثقافية والسياسية في مدينة دمشق كرداً وعرباً .
ورغبة منه في تعميق اهتماماته الثقافية والفكرية ، انتسبَ لكلية الفلسفة في جامعة دمشق، وحاز على دبلوم الدراسات العليا عام 1998 وحاز على شهادة الماجستير في فلسفة الأخلاق عام 2013م ، كما كان يعد العدة لنيل درجة الدكتوراه، إذْ كان يعمل على إعداد أطروحته في مجال المجتمع المدني. إلا أنه وبسبب ظروف الحرب في سوريا، اضطر لمغادرة البلاد ليستقرَّ في ألمانيا، حيث كان يعاني فيها بشدة من مرارة الغربة ونار الاغتراب.
برحيل الزميل الكاتب صالح عثمان عشية الاحتفال بعيد الصحافة الكردية، خسرت الحركة الكردية السياسية والثقافية أحدَ وجوهها البارزين. وإن رحيله يشكل خسارة كبيرة لمجلتنا، مجلة “الحوار” التي لبست السوادَ بفقدانه.
الرحمة والخلود لفقيدنا الأستاذ صالح عثمان
الصبر لأسرته، ذويه، رفاقه وكل محبيه!.