في لقاء أجراه مراسل موقعنا عين الدين عبدالله مع الشاعر والروائي الكوردي الأستاذ علي كولو :

* الرواية تمنحني فرصة أكبر للتعبير .

* اعتمدت على كبار السن في جمع الأمثال ( من أهالي قريتي ) كما أن أصدقائي ممن هم في عمري أصبحوا كلما يسمعون حكمة يكتبونها ويجلبونها لي .

* الكتابة في زمن الخوف أصدق واقوى.

* استقي مواضيعي من قريتي ذات البيوت الطينية والطرق الترابية المُغبرة .

وإليكم اللقاء كاملا :

س 1: بداية نرحب بكم باسم موقعنا وحبّذا لو تُعرّف القراء بسيرتك الشخصية ومتى بدأت مسيرتكم في مجال الكتابة ؟

– علي عبدالله كولو من مواليد 1980 قرية أبو جرادة التابعة لمدينة الدرباسية في محافظة الحسكة تخرّجت من جامعة دمشق ( كلية الحقوق ) سنة 2002 ومارستُ المحاماة كمحامي أستاذ منذ العام 2008 إلى حين خروجي من سوريا في العام 2013 .

أولى محاولاتي في الكتابة كانت في مرحلة الإعدادية .

س 2 : عرف علي كولو كشاعر إلى جانب كونه كاتب وروائي هل تتذكرون أول قصيدة كتبتموها وفي أي مرحلة من عمركم ..؟ 

( ضياع النفس ) قصيدة كتبتها قبل امتحانات الشهادة الإعدادية وكانت لي محاولات قبل ذلك بسنة إلّا أنني أعتبر هذه القصيدة أول قصيدة لي بالإضافة إلى قصائد باللغة الكوردية .

س 3 : أين تجد نفسك أكثر في مجال الشعر أم الرواية أو البحث؟  

– الرواية تمنحني فرصة أكبر للتعبير و إيصال الفكرة بعيداً عن تعقيدات ضوابط وشروط القصيدة .

 س 4 : حاولت تجميع الامثال الكردية في كتاب ماذا تحدثنا عن هذه التجربة ؟

– كان جمع الأمثال الكوردية هواية بالنسبة لي منذ أن كنتُ في الصف الأول الثانوي في العام 1996 حيثُ لاحظت بأن استخدامها يقتصر على كبار السن واعتمدت عليهم كثيراً في جمع الأمثال ( من أهالي قريتي ) كما أنّ أصدقائي ممن هم في عمري أصبحوا كلما يسمعون حكمة يكتبونها ويجلبونها لي كما ساعدني البعض من الأصدقاء في الجامعة ولا تقتصر هذه الأمثال على كوردستان الغربية بل يتضمن الكتاب أمثالاً من كوردستان الشمالية حيث أستعنتُ بأقربائي هناك و بروزنامه ( تقويم ) كان يصدر في آمد (ديار بكر ) وقد طبعتُ الكتاب في العام 2014 في كوردستان الشمالية مدينة باتمان عن دار (باتمان ) ويحتوي الكتاب على 3400 مثل وحكمة . 

س 5 : كيف عبّرت ككاتب كردي عانى كثيرا في ظل نظام شوفيني عن معاناة شعبك وماذا غيّرت فيك الغربة عن الوطن ككاتب وشاعر كوردي ؟ 

– الكتابة في زمن الخوف أصدق واقوى فقصيدتي ( ارحلوا ) التي نشرتها في عدة مواقع إلكترونيّة كورديّة في العام 2007 كانت تعبّر عن كل ما يعانيه شعبنا إلا أنّها لم تكن تصل لعدد كبير من الناس كون متصفحي النت كانوا قليلين ولم يكن هنالك مجال لطباعة الكتب إلا بما يتناسب مع أهواء السلطة بعكس الغربة التي منحتني مجال طباعة الكتب بعيداً عن أعين و أيادي المخابرات .

س 6 : هل يمكــن أن تحدثنـا عن رواية” السجين ” ؟

– رواية ” السجين ” تحكي عن مظالم السوريين عامةً والكورد خاصةً في حقبة صعبة من أواخر تسعينيات القرن الماضي وتتضمن قصة عشق مستحيلة بين عاشقين من ديانتين مختلفتين وما يتبع ذلك من معاناة وقد طبعت الكتاب في العام 2015 عن (دار نون 4 ) في عنتاب .

س 7 : من اين تستقي مواضيعك الشعرية والكتابية ؟

– من قريتي ذات البيوت الطينيّة والطرق الترابيّة المُغبرّة ومن مدينتي (الدرباسية ) الصغيرة الجميلة ووطني الذي لا زلتُ مؤمناً بأّن شمس الحريّة ستشرق عليه يوماً .

س 8 : هل هناك شيء يلوح بالأفق بالنسبة لنتاجك الأدبيّ ؟ أو بالأحرى ما هو جديد الكاتب علي كولو ؟

– ” الثورة الموءودة ” رواية انتهيتُ من كتابتها منذ عدة أيام فقط وأتأمل أن تكون بين يديّ القراء في المستقبل .

س9 :هل هناك كلمة تريد أن توجهها من خلال موقعنا (يكيتي.أورغ) إلى قرائك أولا وإلى الجالية الكردية في بلاد الاغتراب.

– بدايةً لكم ولموقعكم الشكر على هذه الاستضافة الكريمة و أوّد القول بأن القراء هم من يجعلون الكاتب يتطور بقراءتهم لنتاجه ونقدهم الإيجابي والسلبي لهذا الإنتاج كما أتمنى على جاليتنا الكوردية أن تبق محافظة على عاداتنا الحميدة (الجيّدة ) و أن تهتم بلغة البلد الذي لجؤوا إليه و أن يحترموا قوانينه بدون أن ينصهروا في ذاك البلد.

yekiti