حزبا “التقدمي و الوحدة” الكرديان يدينان الانتهاكات والجرائم المرتكبة في عفرين، ويطالبان بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة
مع مضي تسعة أعوام على الأزمة السورية المتفجرة وما تخللتها من مآسي وفظائع على امتداد البلاد من بينها إستمرار تركيا في سياساتها العدوانية التوسعية في الداخل السوري عبر إستخدامها لجماعات جهادية مسلحة تحمل إسم المعارضة التي إرتهنت للجانب التركي الهادف إلى سحق وتشتيت الحضور الكردي التاريخي في شمالي سوريا والذي تجلى بوضوح عبر احتلال منطقة عفرين الذي مضى عليه عامان ونيف مورست خلاله ولا تزال أشد وأبشع سبل و أشكال الإذلال والإنتهاكات بحق سكانها الكرد من خطف و إعتقال وتعذيب حتى الموت ومصادرة ممتلكات ودور سكن وفرض أتاوات و سد أبواب العمل بغرض الإبتزاز ودفع ما تبقى من أبناء المنطقة إلى مغادرتها بغية فرض هندسة سكانية في عفرين و أريافها عنوانها الأبرز إسكان قسري لعشرات الألوف من عوائل الجهاديين في ربوعها ترافقاً مع تطبيقات برامج التتريك ونشر أنماط التطرّف والكراهية والمضي في عمليات التشويه والتخريب بحق المعالم الأثرية واللغوية وفق منهجية الإبادة الثقافية بحق الكرد عامة والإزديين منهم خاصة ، تكشفت في الأونة الأخيرة بشاعة تكرار ظاهرة الإقدام على زج نساء كرديات في معتقلات سرية و إذلالهن على مرأى ومسمع قوات الإحتلال التركي المتنصل منذ البداية عن أداء واجباته في حماية حياة وكرامة المدنيين وفق القوانين والأعراف الدولية ، مما أثار موجة إدانة وإستنكار لدى عموم السوريين الغيارى .
إننا في حزبي الوحدة والتقدمي في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر الإنتهاكات والجرائم اليومية المرتكبة أعلاه بحق المدنيين الكرد في منطقة عفرين وغيرها من مناطق سوريا التي ترزح تحت نير الإحتلال التركي و أعوانه المرتزقة نناشد جميع القوى السياسية والفعاليات الحقوقية والثقافية السورية في الداخل والخارج وكذلك الأوساط البرلمانية والحكومية في العالم برفع أصوات الإدانة بحق ما يتعرض له الكرد في عفرين من مظالم و خطر الإبادة وحمل حكومة تركيا على السماح لوسائل الاعلام العالمية بدخول منطقة عفرين ونواحيها وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتقصي حقائق الواقع الميداني .
قامشلو ٣١ / ٥ /٢٠٢٠
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا