لمن لايفقه بلغته الام ولايجيد الالمام بالف باء اللغة العربية ويستصعب عليه فهم واستيعاب المصطلحات والعبارات اللغوية الكوردية منها والعربية ويفسرها وفقاً لاهوائه وآرائه المسبقة الصنع والممهورة بحقد الاجندات الحزبية والمناطقية
ان كنتم تريدون حقاً معرفة موقفنا كحزب الوحدة من بشمركة روج افا (لشكري روج) والذي اصبح الشغل الشاغل للبعض خاصة بعد التصريح الاخير للسيد سكرتير حزبنا والذي فسره البعض من هواة السياسة واشباه الاميين الذين لايفقهون بمعاني ودلالات المصطلحات لغوياً وفقاً لاهوائهم او بما يتماشى مع جهلهم او اعتمدوا الى تحويره وتأويله لغايات في انفسهم في محاولة منهم للاصطياد في المياه العكرة.
فان موقفنا واضح كوضوح الشمس لالبس فيه ولاغموض وافصحنا عنه مراراً وتكراراً وفي العديد من المناسبات واللقاءات بان هؤلاء هم ابنائنا وبناتنا وابناء وبنات هذا الشعب الذين اجبرتهم ظروف الحرب وانعدام فرص العمل والدراسة في سوريا اضافة الى المنشقين منهم عن جيش النظام والهاربين من التجنيد الالزامي وحفاظاً منهم على حياتهم وكرامتهم شأنهم شأن بقية فئات الشعب على مغادرة ديارهم مكرهين باتجاه دول الجوار واستقر الحال بالبعض منهم في اقليم كوردستان العراق وتم تنظيمهم مشكوراً من قبل جهات وقوى واحزاب في اقليم كوردستان( بمعزل عن الاحزاب الكوردية في سوريا والتي لم تكن لها دور في تشكيل تلك القوة وحتى لم يكن لديها علم بذلك وهذا ليس بخاف على احد) في قوة عسكرية اطلقت عليها تسمية بشمركة روج وهم الان يشاركون قوات البشمركة في محاربة داعش ورد عدوانها عن اقليم كوردستان وهي تتبع وتتحرك باوامر من رئاسة الاقليم حصراً وليس من وزارة البشمركة او الحكومة او المجلس الوطني الكوردي.
ونكنُ لهم ولتضحياتهم كل التقدير والاحترام وقلناها مراراً وتكراراً ان من حق تلك القوة الدخول الى مناطقهم في روج افاي كوردستان والدفاع عن ارضهم وشعبهم ولكن بالتوافق والتفاهم مع القوة الموجودة على الارض YPG والتي تقوم بمهام الدفاع عن المناطق الكوردية والتي ذاع صيتها عالمياً وتحظى باحترام العالم لها وذلك للوصول الى صيغة معينة من التفاهم والتوافق حول كيفية الانضمام الى تلك القوة وتشكيل قيادة عسكرية موحدة بغض النظر عن التسميات والشارات والرايات طالما لديهم هدف وغاية مقدسة وهي الدفاع عن ارض وعرض الشعب الكوردي وهي اقدس من كل الرايات والتسميات بالرغم من اعتزازنا بتلك التسميات والرايات, ولسنا مع وجود قوتين عسكريتين على ارض روج افاي كوردستان لكي لاتتكرر تجربة اقليم كوردستان المريرة ثانيةً ونتجنب الانزلاق والدخول الى النفق الذي دخل اليه اقليم كوردستان من قبلنا( الاقتتال الاخوي ) وما زال يكتوي بنارها الى يومنا هذا ويعتبر السبب الاهم والرئيسي في تأخير الاعلان عن استقلال كوردستان.
علماً بان قرار دخول بشمركة روج الى روج افاي كوردستان من عدمه ليس بيد المجلس الوطني الذي يدعي بتبني تلك القوة شكلياً فقط وليس بيد ال PYD ولا حتى بيد الجهة التي قامت بتاسيس وانشاء تلك القوة (رئاسة الاقليم) بل يخضع لجملة من التوافقات الاقليمية (ايران العراق سوريا تركيا) والدولية (امريكا وروسيا والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن )وما الحديث الذي يدور بين الفينة والاخرى من قبل الاطراف سالفة الذكر عن موضوع دخول تلك القوة الا للدعاية الاعلامية والاجندات الحزبية وتسجيل للمواقف السياسية لاغير.
ويجدر التنويه وليس من باب تعظيم او مدح احدٍ ما او الدفاع عن مواقفه فان اكثرالمواقف المشرفة التي تمجد وتقدس القوات الكوردية بمختلف تسمياتها من( بشمركة _ YPG-YPJ) هي تلك المواقف التي صدرت من سيادة الرئيس مسعود البارزاني حينما قال جملته الشهيرة ابان تحرير كوباني من رجس داعش ( اقبل ايادي القوات التي شاركت في تحرير كوباني من بشمركة والمقاتلين الكورد الاخرين اي ال YPG_YPJ
,وموقف الاستاذ محي الدين شيخ الي سكرتير حزب الوحدة حينما قال في خطابه بمناسبة احياء الذكرى السنوية الثانية لاعلان الادارة الذاتية في عفرين بتاريخ 29/1/2016 بانني( اُقبل التراب الذي يقف عليه هؤلاء الحماة من مقاتلي الوحدات والبيشمركه، لأنهم يحمون كردستان، في وجه داعش.))
وهذا الموقف ليس بغريب على حزب الوحدة الذي ترجم هذه المقولة عملياً وعلى ارض الواقع من خلال الزيارات المتكررة لسكرتير الحزب ونائبه واعضاء الهيئة القيادية وبمرافقة المئات من الكوادر الى جبهات القتال وخنادق الشرف والخطوط الامامية لكل من قوات البشمركة وال YPG للتعبير عن دعمهم ومساندتهم ومؤازتهم لهم في قتالهم ضد اعداء الكورد وكوردستان ناهيكم عن المشاركة في مواكب تشييع الشهداء وزيارة عوائل الشهداء
هذا هو موقف حزب الوحدة الذي يقدس الشهداء بغض النظر عن الانتماءات السياسية ويقبل التراب من تحت اقدام المقاتلين الكورد الذبن يسترخصون ارواحهم في سبيل حرية وكرامة شعبهم بمختلف تسمياتهم وانتماءاتهنم السياسية من (بشمركة وكريلا و YPG-YPJ) ويدعو السياسيين واصحاب الاقلام المأجورة بان ينأوا بهؤلاء القديسين عن خلافاتهم واجنداتهم واحقادهم وضغائنهم وافكارهم الملوثة
لان هؤلاء القديسين هم اطهر واشرف من ان تتاجروا باسماءهم وتضحياتهم ودماءهم.
فالقليل من الانصاف والاحتكام للضمير والابتعاد عن العهر السياسي والثقافي المبني على الاجندات الحزبية والمناطقية المقيتة هو من شيم الرجال وسمات الانسان الحر الذي ينأى بنفسه عن الدخول في سوق النخاسة
هذه هي سياستنا وتلك هي مواقفنا الواقعية البعيدة عن بيع الاوهام ومع ذلك لسنا معصومين عن الخطأ ولكن لن نتردد في الاعتراف به ان اخطئنا والاعتذار عنه ونقد ذاتنا ونتقبل بكل رحابة صدر اي نقد بناء يوجه الينا بعيداً عن الاساءة والتجريح من ابناء شعبنا ومن رفاقنا لا بل نسبقهم الى ذلك وليس هناك من احد محصن لدينا ضد النقد والمحاسبة من اصغر عضو في الخلية الى قمة الهرم حيث السكرتير