من الملاحظ منذ أيام وقوع أحداث غير مرغوب فيها بمدينة قامشلو وتربه سبي وريفهما من مداهمات لمكاتب بعض الأحزاب الكردية والعبث بمحتوياتها وكذلك اعتقال بعض النشطاء السياسيين, ولا شك أن هذا ناتج عن التحريض الإعلامي والتخوين المتبادل وكذلك لعدم استيعاب الشارع الكردي لتداعيات هذه التصرفات والنتائج التي يمكن أن تترتب عليها, والتي لن تكون في خدمة القضية الكردية والحالة المجتمعية بشكل عام في منطقتنا.
ان هذه الأعمال نتيجة من نتائج الأجواء المشحونة في الشارع الكردي, وهي تسيء إلى الحالة الكردية بشكل عام وكذلك تؤثر على العلاقات الاجتماعية الوطيدة في المجتمع الكردي, وقطعاً لن يكون كل هذا بديلاً للحوار من أجل التقارب واللحمة والتنسيق ولو على أدنى المشتركات الممكنة.
إننا في دائرة قامشلو وتربه سبي نناشد كل القوى الفاعلة من اجتماعية وسياسية وثقافية وغيرها أن تبذل قصارى جهودها لوقف مثل هذه الأعمال والسلوكيات وكذلك وقف الحملات الإعلامية والتخوين المتبادل من الجانبين, بغية عودة الهدوء والاستقرار إلى الشارع الكردي وتهيئة الأجواء لحوار هادف وفاعل والذي هو مطلب ملح لكافة جماهير شعبنا الكردي, خاصة ونحن في شهر آذار الذي هو شهر المناسبات الكردية سواء كانت أفراح أو أتراح.
نعم للغة الحوار أسلوباً للتعامل .
لا للفرقة والتحريض الإعلامي .
لا للإساءة إلى الرموز الكردية .