في الساعة الثانية من فجر يوم ٢٥-٤-٢٠١٧ شنت عشرات الطائرات التركية هجوما غادرا على قرى كراتشوك الواقعة في منطقة ديريك قرب حدود كردستان العراق , و وقد استهدفت عدة مواقع و مؤسسات بما فيها صوامع الحبوب , كما طال القصف مواقعا في شنكال, و اسفر القصف العدواني عن استشهاد و جرح عدد من مقاتلي وحدات حماية الشعب و المرأة YPJ YPG و عدد من المواطنين الابرياء الذين فروا من قراهم التي لم تسلم من صواريخ الفاشية الطورانية. لقد جاء هذا القصف الجبان من جانب قوات اردوغان في الوقت الذي تشد فيه قوات سوريا الديمقراطية الخناق على معقل داعش في الرقة بدعم من التحالف الدولي و تحرز انتصارات كبيرة في ساحات القتال و تلحق الهزيمة بقوى الارهاب الاسود المدعوم من حكومة حزب العدالة, و من الواضح ان هدف الهجوم التركي الاخير ضد قوات سوريا الديمقراطية و وحدات حماية الشعب التي هي جزء من التحالف الدولي ضد الارهاب هو لتخفيف الضغط على مرتزقة على مرتزقة داعش و الانتقام لهزيمتهم في ساحات القتال , مما يشكل سابقة خطيرة في مسألة الحرب الحرب ضد الارهاب و يمثل تحديا واضحا للتحالف الدولي الذي يتعرض احد ابرز حلفائه لهجوم من قبل حكومة باتت تدعم القوى الظلامية بشكل سافر , الامر الذي يضع التحالف الدولي و في مقدمته الولايات المتحدة الامريكية امام مسؤولياتها لردع هذا العدوان , و اتخاذ موقف واضح من هذه العملية الاجرامية التي نفذها الجيش التركي, كما ان هذه الجريمة هي بمثابة انذار لكل القوى الكردستانية مفاده ان تركيا الاردوغانية ضد تطلعات الشعب الكردي اينما كان.
اننا في حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا و في الوقت الذي نشجب فيه بشدة هذه العملية الجبانة التي اضافت جريمة اخرى الى سلسلة جرائم الفاشية التركية بحق الشعب الكردي,فاننا نطالب كافة القوى الكردستانية برص الصفوف و
توحيد الموقف القومي و التصدي للعدوان الغادر, كما ندعو الى حراك شعبي كردستاني واسع في سائر ارجاء العالم تنديدا بهذه الجريمة الوحشية.