لم يعد خافياً على على كل متتبع للوضع السوري بشكل عام، وللمناطق الكردية في سوريا بشكل خاص، الدور التخريبي والهدام الذي تقوم به سلطات حزب العدالة والتنمية التركية في الفترة الأخيرة بكامل قدراتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية خدمة لأجندتها الخاصة، وبغية التغطية على إفلاس سياساتها الرعناء واللامسؤولة حيال القضية السورية عامةً، وإخفاقها الفاضح في تناولٍ سليم للقضية الكردية داخل تركيا وخارجها بشكل خاص ، ودعما لأذنابها “داعش، وجبهة النصرة، ومثيلاتها…”، وذلك من خلال تصوير الكرد في مناطقهم كإرهابيين وانفصاليين، كما تنص التصريحات الرسمية الصادرة عن كبار مسؤوليها، بالتزامن مع تفعيل آلتها العسكرية بحقد أعمى ضد كل ما هو كردي سواء في الداخل التركي، أو من خلال القصف المدفعي لمنطقة عفرين، وضواحيها كما حــدث ليلة يوم الخميس وصبيحة الجمعة 18-19 شباط الجاري 2016، مما أدى لسقوط العديد من الضحايا الأبرياء، وجرح العشرات جراح بعضهم خطيرة.
إننا في الهيئة القيادية لمنظمة أوروبا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا في الوقت الذي ندين، ونشجب بشدة سياسة الحكومة التركية الرعناء، والأعمال التي تقوم بها آلتها العسكرية، فإننا نناشد جميع الدول الأوروبية، والكتل البرلمانية، ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في اوروبا والعالم برفع أصواتها لوضع حدٍ لهذه السياسات التركية العدائية ضد الشعب الكردي في سوريا.
23-02-2016
الهيئة القيادية لمنظمة أوروبا
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا