السيادة وما أدراك ما السيادة

صادق ملا

أردوغان العثماني القزم وفي خطابه عن تحويل رمز ٍ من رموز الثراث العالمي وأحد أشهر الكنائس المسيحية قديماً ((آيا صوفيا))إلى جامع إسلامي في خطوة غير مسبوقة على مر التاريخ الحديث والمعاصر يتحدث عن رفضه التدخلات الخارجية والمساس بالسيادة التركية…؟؟؟!!!!
وهنا يتبادر إلى ذهن المتابع للأحداث عدة أسئلة:
أولها :
تدخله الفظ والسافر في شؤون الدول العربية الجارة وغير الجارة حيث وعند بداية الحراك الثوري في سورية منتصف آذار من عام ألفين وأحد عشر وتصريحاته الخلبية:
(حماه خط أحمر وكذلك حلب وووو)وتصريحات وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو منظِّر سياسة حزب العدالة والتنمية ونظريته المشهورة(صفر مشاكل مع الجيران).
كل ذلك لم يكن إلا تدخلاً سافرًا في شؤون الدولة السورية ، وإنتقاصاً من حرية وكرامة الشعب السوري بغية حرف ثورته المجيدة وتحويلها إلى ثورة عصابات قطاع طرق ومرتزقة يراد منها إحتلال المدن والقرى والأراضي وضمها إلى الخارطة التركية المزعومة ..؟؟!!
من (جرابلس إلى منبج وأعزاز)وأخيراً وليس آخراً المدن والقصبات الكوردية( عفرين -سرى كانيه -گری سپي )وقطع المياه عن ثلاثة ملايين ونيف من السكان الذين يعيشون في المناطق الكوردية شرقي نهر الفرات وفي هذا الصيف القائظ ودرجات الحرارة المرتفعه ،
ومستقبلاً وحسب خططه ومشاريعه الإستعمارية البغيضة كامل الجغرافية العثمانية التي تعشعش في ذاكرته المريضة المصابة بداء الغزو والحقد والكراهية .
وثانياً:
تدخله في الشؤون الليبية ودعمه لحكومة السراج (الإسلاموية-الإخوانية)وإرساله للمرتزقة السوريين العرب لقتال الشعب العربي الليبي وخرقه لكل العهود والمواثيق الدولية التي تحرم وتجرم التدخل في شؤون الدول الاخرى لا لشيء اللهم إلا تحقيق أحلامه المريضة بإعادة الإمبراطورية العثمانية وإعادة أمجاده الخيالية .
وتدخلاته السافرة في كل من السودان والصومال وإنشاء قاعدة عسكرية في قطر ممولة الإرهاب الإخواني.
وأخيراً وليس آخراً تدخله وإجتياحه الأراضي الكوردية في كوردستان العراق بجيشه الجرار وعدته وعديده وقصفه اليومي للقرى والمدن الكوردية الآهلة بالسكان المدنيين دون رادع من ضمير أو أخلاق وعلى ومرأى ومسمع المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني والدولي لوضع حدٍ للممارساته العدوانية والتآمرية والكيدية لدول وأقطار ٍلها سيادة وأعضاء في الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان ، وردعه عن صلفه وغروره وأحقاده وأمجاده الخرافية المقيتة .
ألمانيا 12/7/2020

yekiti