نستذكر هذا اليوم ذلك الطبيب الوطني الكبير الذي رحل عنا في 17 أيلول عام 2000 اثر نوبة قلبية في السعودية حيث كان هناك يمارس مهنته وقد ترك غصة وحسرة لدى اهله ورفاقه ومحبيه واصدقائه الكثر ومن مختلف المناطق الكردية وغير الكردية
ولد الدكتور نواف عام 1962 وكان متفوقا منذ دراسته الابتدائية وكان بين العشرة الأوائل في شهادة الدراسة الاعدادية على مستوى محافظة الحسكة وكان ترتيبه الثاني على مستوى هذه المحافظة في الشهادة الثانوية وفي اوائل الثمانينات التحق بجامعة دمشق فدرس وتخرج من كلية الطب البشري وكان مناضلا نشيطا بين زملائه الكرد في الجامعة بعدها تخصص في طب الاطفال بكلية الطب بجامعة حلب ومارس مهنته الانسانية في حي الشيخ مقصود بحلب ثم في كوباني والقامشلي وتربه سبي ودمشق ,,,وهاجرإلى السعودية ,وهناك توفي فرحل عنا باكرا وهو في ذروة عطائه النبيل , حيث تميز بالخلق الرفيع ومساعدة الفقراء والبساطة والروح المتفائلة المرحة التي كان ينعشها في مرضاه وعند مراجعي عيادته وبين رفاقه فليس غريبا أن يحصل على شبه اجماع أعضاء كونفرانس اللجنة المنطقية لمنظمة الطلبة في جامعة حلب عند انجاز الوحدة وتأسيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) وليصبح في مؤتمره الثاني عضوا في هيئته القيادية ,
رحمك الله ايها الطبيب الوطني الكبير , ستبقى ذكراك لدينا نبراسا لرفاقك ولأاخيك الفنان الكبير عبد الغني وابنتك نورا ولجميع محبيك توقظ فينا الأمل برفع شأن القيم الانسانية الراقية والنضال لتحرير البشر من التخلف والاضطهاد وتعايش الناس وتآخيهم بمختلف الوانهم وانتماءاتهم , واحقاق الحقوق المشروعة لشعبنا الكردي