البيان الختامي لمنتدى حواري في كوباني
بدعوة من محامي كوباني وحضور ممثلين عن الاحزاب السياسية ونخبة من المثقفين والنشطاء وفعاليات المجتمع المدني والاطباء والصيادلة والمعلمين والمهندسين وحرصاً منا على السلم الاهلي وانجاح المبادرات الاخيرة بخصوص التقارب بين أطراف الحراك الكردي وتوحيد خطابه السياسي ونظرا لاهمية تلك المبادرات وضرورتها في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها منطقتنا من كافة النواحي السياسية والجيوسياسية والامنية وكذلك التجربة المريرة خلال السنوات التسعة التي مضت حيث اثبتت التجربة عدم نجاح سياسة التفرد والاستئثار بالادارة وكذلك عدم وضوح اليات وضوابط هذا التقارب والتوافق في الاستحقاقات السياسية وتصعيد لغة الاختلاف والتباعد بين الاطراف المعنية وبما ان هذا المطلب اصبح ضرورة ملحة لكافة الشرائح المجتمعية وليس حكرا فقط على الحراك السياسي والذي يتطلب التوافق والالتقاء حول القواسم المشتركة بين كافة الاطراف للتفاهم حول صيغة مشتركة لتوحيد الخطاب والرؤى وصولا الى تشكيل مرجعية للقرار داخل البيت الكردي وبالتالي التوافق مع باقي المكونات لرسم الخارطة السياسية الوطنية على مبدأ ( سوريا لكل السوريين ) وبما ان نجاح التجربة والرؤية النضالية الديمقراطية للشعب الكردي في سوريا سيكون له الانعكاس والاثر الايجابي على حل الازمة السورية بشكل عام فهذا الامر يزيد من الاعباء الملقاة على عاتق المعنيين في مراكز القرار بالتالي تحمل المسؤولية التاريخية المترتبة على عاتقهم كون المعركة النضالية السياسية للشعب السوري بشكل عام وللمكون الكردي بشكل خاص في هذه المرحلة الحساسة هي معركة وجود او لا وجود معركة ان نكون او لا نكون لذا فان القوى السياسية الكردية عليها ان تسعى بكل امكانياتها وطاقاتها لانجاح هذه المبادرة وتجاوز صغائر الامور أمام القضية الكبرى والا فان التاريخ سيصمها بما لا يليق بها وعلى العكس من ذلك فان هي استطاعت انجاز ذلك وتحملت المسؤوليات الملقاة على عاتقها فسيكتب التاريخ عنها بحروف من ذهب وبالتالي الوفاء والاخلاص لدماء الشهداء والتضحيات الجسام واثبات الجدارة في قيادة المرحلة رغم الاعباء وانطلاقا من هذه المسؤولية الوطنية والاخلاقية فقد ارتأينا نحن محامو كوباني – ونحن نقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف السياسية – ان نقوم بواجبنا في هذا المجال ومحاولة التقريب في وجهات النظر والرؤى السياسية بين الاطراف المعنية لتنفيذ المبادرة وتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس واذ نضع انفسنا بخدمة هذه القضية نتوجه بالنداء الى كافة ابناء شعبنا والغيورين من الافراد والمؤسسات والتنظيمات وكافة شرائح المجتمع على ان يضموا أصواتهم الى صوتنا لنقول سويا لا خيار لنا امام هذا الاستحقاق الوطني فاما ان نتحد واما ان نتحد
محامو كوباني 27/1/2020