اجتمعت الهيئة القيادية لمنظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي) وبحضور مسؤول المنظمة الرفيق حبيب ابراهيم وذلك يوم السبت 27-8-2016 حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الكورد ومن ثم بدأت الهيئة القيادية بمناقشة كافة البنود في اللائحة التنظيمية .ففي المجال السياسي :
توقف الاجتماع مطولا عند الأحداث الأخيرة في محافظة الحسكة والتي كانت رسالة واضحة أراد النظام السوري ارسالها الى النظام التركي كمبادرة حسن نية تجاهه بعد سلسلة التفاهمات والاتفاقات التي شهدتها المنطقة بين ايران و تركيا والتي عنوانها الأبرز هو معاداة الشعب الكوردي والحيلولة دون تحقيق طموحه وأهدافه ونيل حقوقه القومية العادلة.
وفي نفس السياق أكد الرفاق في الهيئة القيادية أن الاجتماع الذي عقد بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية وفي القاعدة الروسية في حميميم وقيام الطائرات الأمريكية بالتعاون مع الوحدات الكوردية في منع طائرات النظام السوري بقصف المناطق الكوردية والقاء البراميل المتفجرة عليها كما يفعل بشكل يومي تقريبا في حلب وداريا وحمص وادلب وغيرها من المدن السورية يدل على اعتراف صريح بالكورد كقوة على الأرض وبدورهم الهام في رسم مستقبل سوريا .
وأخذ موضوع تحرير منبج من براثن التنظيمات الارهابية التي هي عدوة الحضارة وراعية الارهاب حيزا مهما في النقاش خاصة وأن العالم بات متفقا على ضرورؤة قتال هذه التنظيمات وما قيام البيشمركه ووحدات حماية الشعب والمرأة بالوقوف في وجهها الا تأكيدا على أن الكورد قوة هامة وفاعلة في موضوع محاربة الارهاب المتمثل في داعش واخواتها.
ان دخول الجيش التركي الى جرابلس وسيطرته السريعة على تلك المنطقة كان شبيها بعملية دخول داعش الى الموصل واختفاء الجيش العراقي عن الساحة وبالتالي فان السلاسة والسرعة التي رافقت دخول الجيش التركي يضع اشارات استفهام كثيرة حول العلاقة بين النظام التركي ومنظمة داعش الارهابية.
في المجال الكوردي : تم التأكيد على أن عدم وحدة الصف الكوردي في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية يصب في خدمة القوى الرافضة لحقوق الكورد كما دعا الاجتماع كل من المجلس الوطني الكردي و تف –دم الى عدم الهروب من الاستحقاقات المترتبة والابتعاد عن سياسات الاقصاء و رفض الآخر وأبدى الرفاق امتعاضهم ورفضهم للاعتقالات السياسية من قبل أساييش الادارة الذاتية .
و دعا الاجتماع الى ضرورة العمل من أجل عقد لقاء مشترك للاتفاق ورأب الصدع وصولا لوحدة الصف الكوردي وثمّن الرفاق دور قيادة الداخل للحزب ودور التحالف الوطني الكردي وسعيه لتحقيق ذلك.
وأبدى المجتمعون استياءهم من تصريحات عدد من الشخصيات المنضوية في الائتلاف الوطني تجاه الكورد ورفضها بالمطلق.
كما أكد الاجتماع احترام الحزب لقرار الحزب الديمقراطي الكردستاني – ايران في انتفاضته ضد نظام الملالي في ايران كما أبدى سابقا احترامه لقرار الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق في قرار الاستفتاء حول تقرير مصير الاقليم على قاعدة عدم التدخل في شؤون الأجزاء الأخرى من كوردستان والتي هي الأقدر والأعرف بشؤونها.
في المجال التنظيمي : ناقش الرفاق السبل اللازمة لاستيعاب الرفاق بعد اتساع المنظمة وتوقفوا عند النشاطات واللقاءات العديدة التي شهدتها المنظمة على مستوى أوربا وتم تقديم الآراء والمقترحات وانتقاد الأخطاء وتصويبها بروح رفاقية عالية .
الهيئة القيادية لمنظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي)
أوربا 29-8-2016