أرشيف الأمل النسوي

أرشيف الأمل النسوي

إعداد التقرير و نقله بتصرف
المحامي اسماعيل المحمد

نشرت رابطة حقوق السيدات في التنمية ( AWID) قائمة ” أرشيف الأمل النسوي ” تكريماً لذكرى نسويات غيّرن عالمنا ، و تركّن أرشيفاً حيّاً من الأمل .
و قد ضمت القائمة أكثر من ٤٥٠ نسوية و ناشطة حقوقية شجاعة راحلة من ٨٨ دولة ، و قالت المنظمة أنه ينبغي أن نضعهُنّ في ذاكرتنا الجماعية و نحمل أرثهُنّ من النضال شعلة لنا في حركات حقوق المرأة و الحركات النسوية .
يُذكر أن رابطة حقوق السيدات في التنمية ( AWID) هي رابطة تضم أكثر من خمسة آلاف عضو من السيدات و الرجال من أغلب دول العالم ، من باحثين و أكاديمين و طلاب و معلمين و رجال و سيدات أعمال و صانعوا السياسات و العاملين في مجال التنمية و الممولين ، بالإضافة إلى مؤسسات و هيئات و منظمات ، و قد تأسست الرابطة عام ١٩٨٢ في العاصمة الأمريكية واشنطن، و فيما بعد تم إفتتاح مكاتب للرابطة في مدينة تورنتو و مدينة مكسيكو و مدينة كيب تون ، علماً أن الرابطة تعمل في أغلب أنحاء العالم عن طريق فرق عمل .
أن رابطة حقوق السيدات في التنمية ( AWID) تعمل في عدة مجالات أهمها: المساواة بين الجنسين ، و دعم حقوق السيدات من خلال دعم المنظمات و الحركات المنادية بحقوق المرأة، و تطبيق العدالة الاقتصادية ، و مواجهة الأصولية الدينية ، و الدفاع عن حقوق المرأة و دعم النسويات الشباب .
و قد شملت القائمة عدة مناضلات نسويات كرديات و سوريات حسب الترتيب الوارد في القائمة هنّ :
١ – هفربن خلف :
خلال حياتها خاطرت هفرين خلف ، الزعيمة السياسية الكردية السورية البارزة ، بالوقوف ضد الهجمات التركية على منطقة روجأفا ( الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال سوريا و شرقها ) المتمتعة بالحكم الذاتي ، و النضال لبناء نظام نسوي.
كانت هفربن خلف الأمنية العامة لحزب سوريا المستقبل ( (FSPالذي يهدف إلى بناء الجسور و التوفيق بين المجموعات العرقية المختلفة و العمل من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية . كذلك عملت هفرين على تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة .
في تشرين الأول عام ٢٠١٩ تعرضت هفرين للتعذيب و القتل على يد ميليشيا مدعومة من تركيا خلال عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية الكردية . و أُعتبر مقتلها نقطة تحول في تاريخ سوريا الحديث .
٢ – سميرة خليل :
اختفت سميرة خليل المعارضة السورية الشجاعة لنظام الأسد و المعتقلة السياسية السابقة و الناشطة الثورية عقب اختطافها بدوما في ٩ كانون الأول عام ٢٠١٣ . مع ثلاثة ناشطين آخرين هم : رزان زيتونة و وائل حمادة و ناظم حمادي .
لم يتم إجراء تحقيق رسمي في اختفاء سميرة التي رفضت مغادرة البلاد سوريا قبل أن تشعر بأن دورها في تمكين المرأة و توثيق الجرائم لم يعُد ضرورياً .
٣ – بارين كوباني :
مطلع عام ٣٠١٨ فُجعت المنطقة بمقتل المقاتلة الكردية بارين كوباني و التنكيل بجثمانها ، و كانت بارين عضوة في الوحدة المقاتلة المكونة من النساء في وحدات حماية الشعب ((YPG و قُتلت أثناء أدائها الخدمة العسكرية .
أُعتبر التنكيل بجثمانها و تعريته علاوةً على ما يمثله من فضح لبشاعة الصراعات العرقية و السياسية ، تكريساً لفكرة أن ساحات الحروب ليست للنساء .
٤ – هالة بركات :
طعنت الصحفية السورية هالة بركات البالغة من العمر ٢٢ عاماً مع والدتها الناشطة السورية المعارضة عروبة بركات البالغة من العمر ٦٠ عاماً حتى الموت في منزلهما في منطقة أوسكودار في مدينة اسطنبول التركية عام ٢٠١٧ .
٥ – دنيز فرات :
قضت الصحفية دنيز عقب إصابتها بشظايا قذائف الهاون في قلبها أثناء تغطيتها الاشتباكات بين حزب العمال الكردستاني و داعش في العراق عام ٢٠١٤ .
٦ – شفا غاردي ( شفا كردي ) :
مقدمة برامج تلفزيونية و صحافية عراقية كردية كانت تعمل في شبكة روداو الإعلامية. قتلت على جانب أحد الطرق بانفجار قنبلة أثناء تغطيتها الحرب في شمال العراق عام ٢٠١٧ .
٧ – رقية حسن :
الصحفية و المدونة السورية رقية حسن عارضت نظام الأسد مع قيام الثورة السورية عام ٢٠١١ . و انتقدت ممارسات داعش عقب دخوله الرقة و حتى اغتيالها على يد التنظيم المتطرف عام ٢٠١٥
٨ – ساكين كانسيز:
من أبرز مؤسسي حزب العمال الكردستاني ، بدأ نشاطها المدافع عن حقوق الأكراد في سبعينيات القرن الماضي . تعرضت للاعتقال و التعذيب على إيدي الشرطة التركية عام ٢٠١٣ قُتلت بالرصاص مع ناشطتين كرديتين هما فيدان دوغان و ليلى سويلمز في مقر المعهد الكردي بوسط العاصمة الفرنسية باريس .
أكدت الرابطة أن هؤلاء النسويات الراحلات قاتلنّ من أجل الحق و و السكن و الأرض و المجتمع و الهوية و إنشاء منظمات تعمل من أجل العدالة و التغير و البناء و المقاومة و كانت وسائلهُنّ في النضال الكلمة و القانون و الفن و عند الضرورة أجسادهُنّ .